مفوضية الانتخابات العراقية: هناك هجمة قوية علينا

بعد انتقادات حادة من الأحزاب والفصائل الموالية لإيران للانتخابات النيابية التي جرت الأحد الماضي في العراق، أكدت مفوضية الانتخابات أنها تتعرض لهجمة قوية بعد إعلان النتائج.

وشددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الخميس، على عدم مسؤوليتها عما أعلن من نتائج وعدد مقاعد كتل، فيما كشفت أنها ستكمل عد وفرز ما تبقى من المحطات خلال اليومين المقبلين.

بدوره، قال عماد جميل، عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن "هناك شائعات جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي احتوت معلومات غير واقعية ولم تظهر أية شكاوى أو اعتراضات على عملية الاقتراع إلا بعد إعلان النتائج".

وأضاف "بعد إعلان النتائج بدأت هجمة قوية على المفوضية ليس فيها أي أدلة أو وثائق دقيقة وما ينشر من أشرطة تقول إن تواريخ الأجهزة غير صحيحة وهناك فوارق مع النتيجة النهائية غير واقعي".
%94 من النتائج أعلنت

إلى ذلك، أكد أن "ما نشر من نتائج ومنح للمرشحين بعد إكمال عملية الاقتراع في المحطات أكد رصانة العملية الانتخابية"، مشدداً على "عدم إجراء عملية تصويت بعد الساعة السادسة مساءً بيوم التصويت العام".

وأشار جميل إلى أن "التواريخ المتأخرة حدثت مع عدد محدود من أجهزة الاقتراع بسبب خلل فيها، وهذه سيعاد عد وفرز أصواتها".

كما لفت إلى أنه "تم الإعلان بعد 24 ساعة من الانتخابات عن 94% من النتائج، وما تبقى هو محطات الفرز اليدوي، إذ تم اختيار محطة بكل مركز انتخابي لعد نتائجها يدوياً وتم تأكيد ذلك في مؤتمر المفوضية الأول بعد الانتخابات".

وتابع "بعد الإعلان عن نتائج 8273 للاقتراع العام و595 تصويتا خاصا و86 للنازحين جرى عدها يدوياً أحدث هذا فوارق بالأصوات، وهنالك شكاوى وطعون لا بد أن تعيد المفوضية عدها وفرزها إن ثبتت الأدلة ثم تعلن النتائج".

3681 محطة سيعاد عدها وفرزها

كذلك أشار إلى أن "ما تبقى الآن 3681 محطة سيعاد عدها وفرزها، والمفوضية لن تخضع لأية ضغوط وسنكمل عملية العد والفرز بجميع المحطات المتأخرة يومي غد الجمعة وبعد غد السبت، وستعلن النتائج بشكل نهائي وبعدها بالإمكان تقديم طعون، إذ إن باب الطعون لم يغلق".

وأكد أن "النتائج التي لم تعد أو تفرز نتوقع أن تحدث تغييرا من الممكن أن يوثر على النتائج وتغير المعادلة".

فيما شدد على أن "المفوضية غير مسؤولة عما أعلن عبر مواقع التواصل أو وسائل الإعلام من نتائج عن عدد مقاعد الكتل والقوائم وأسماء الفائزين بأعلى الأصوات أو الكوتا لأن النتائج النهاية لم تكتمل".

تراجع تحالف الفتح

يذكر أنه على مدى الأيام الماضية، نددت قوى عراقية موالية لإيران بحصول ما وصفته "بالتلاعب والاحتيال" في نتائج العملية الانتخابية، بعدما سجلت تراجعاً كبيراً في هذا الاستحقاق، ما يشي بطريق صعب جدا أمام مفاوضات الكتل السياسية الساعية في البرلمان، بهدف تشكيل التكتل الأكبر الذي ستكون له الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة.

فبعدما كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته، سجل تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي ويضم فصائل موالية لطهران، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد.

في حين أظهرت النتائج الأولية التي نشرتها المفوضية الانتخابية العليا حلول التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الطليعة، مؤكدا حصوله على أكثر من 70 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعداً.