حشد عربي غربي لمواجهة «داعش»... ومجلس الأمن يتوعد المتطرفين

دعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم (الثلاثاء)، إلى «حشد الجهود العربية والدولية» لدعم العراق في مواجهة تنظيم «داعش» عشية اجتماع وزاري عربي أميركي لبحث التحالف الدولي ضد هذا التنظيم.

وقال العربي في بيان، إنه «يرحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي وبحصولها على الثقة من مجلس النواب العراقي».

وأكد «تضامن الجامعة العربية مع الحكومة العراقية الجديدة ومؤازرة جهودها في مكافحة الإرهاب وما يرتكبه تنظيم (داعش) بحق العراقيين جميعا من جرائم وانتهاكات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وشدد على «ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لمساندة العراق في هذه المرحلة الحرجة».

ويعقد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأربعاء والخميس في جدة، اجتماعا مع عدة وزراء خارجية عرب لبحث سبل التصدي للتنظيم وبناء تحالف دولي ضده.

وأكد مسؤول مصري رفيع أن «وزير الخارجية المصري سامح شكري سيشارك في اجتماع يعقد الأربعاء والخميس في جدة مع كيري ويضم كذلك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن لبحث سبل التصدي للإرهاب» وتنظيم «داعش».

وقال المسؤول المصري إن بلاده ترحب بالتحرك الأميركي والدولي لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنها ستقدم «كل الدعم السياسي لهذا التحرك، ولكن فيما يتعلق بمشاركتها في إجراءات عملية أو أمنية فإنها ينبغي أن تكون في إطار الأمم المتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولي».

وفي بيروت، أكد مصدر حكومي أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيشارك كذلك في هذا الاجتماع.

ويتوجه كيري اليوم (الثلاثاء) إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل خصوصا الأردن والسعودية، بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش»، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية أمس (الاثنين).

وتعهد وكيري ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من 40 بلدا ويستمر سنوات من أجل القضاء على مقاتلي «داعش» الذين يزرعون الرعب في العراق وسوريا.

وفي تصريحات أدلى بها قبل ساعات من مغادرته إلى الشرق الأوسط، في جولة واسعة الأفق تهدف إلى توطيد الجبهة ضد التنظيم، رحب كيري بتشكيل حكومة جديدة ائتلافية قي العراق، وهو ما يعده الأميركيون شرطا لا بد منه للتصدي بشكل فاعل للتنظيم المتطرف.

وهذه الجولة التي يبدأها كيري الأربعاء في الأردن ثم السعودية، تصادف اليوم الذي سيعرض فيه الرئيس باراك أوباما «خطة عمل» ضد هذه المجموعة المسلحة المتطرفة وفي وقت وسعت واشنطن نطاق ضرباتها الجوية في العراق.

وقال كيري إن الهدف هو تشكيل «أوسع ائتلاف ممكن من الشركاء عبر العالم من أجل التصدي لتنظيم (داعش) وإضعافه، وفي نهاية المطاف دحره».

وتابع أن «جميع الدول تقريبا لديها دور تلعبه من أجل القضاء على التهديد الذي يطرحه تنظيم (داعش) والشر الذي يجسده».

وبذلك، تمضي الولايات المتحدة خطوة أبعد بعد قمة الحلف الأطلسي الجمعة التي شهدت بوادر ائتلاف ضد «داعش» بين 10 بلدان؛ هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وبولندا والدنمارك وكندا وأستراليا، لا يزال يترتب توضيح معالمه.

وعلى صعيد متصل، يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مطالبة الدولـ«بمنع وكبح»تجنيد وسفر المقاتلين الأجانب للانضمام إلى الجماعات المسلحة المتطرفة مثل تنظيم داعش من خلال تجريم القوانين المحلية لذلك واعتبارها جريمة جنائية خطيرة.

ووزعت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا مشروع قرار في وقت متأخر يوم (أمس)، وتأمل أن يعتمد بالإجماع، في اجتماع رفيع المستوى برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 24 سبتمبر (أيلول).

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة، تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، إن من المرجح أن يتوصل المجلس إلى اتفاق بشأن القرار. وقال مسؤول أميركي إن هناك توافقا في الآراء فيما يبدو بين أعضاء المجلس بشأن كيفية التعامل مع المقاتلين المتطرفين الأجانب.

«الشرق الأوسط أونلاين»