العام المقبل: عدد مستخدمي المحمول يتجاوز سكان العالم

من المتوقع تجاوز عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول، سكان العالم بحلول العام المقبل، على الرغم من أن النمو الأقوى سيكون في ربط الماكينات والأجهزة المنزلية بالإنترنت، وفقاً للمعلومات الواردة من شركة أريكسون السويدية للتقنية. وفي غضون ذلك، نمت اشتراكات الهواتف المحمولة العالمية، بوتيرة سنوية قدرها 7%، بإضافة 120 مليون مشترك خلال الربع الأول من العام الجاري وحده، ما يعني إمكانية تجاوز عدد هؤلاء المشتركين لسكان العالم في وقت قريب لا يتجاوز حدود العام المقبل.

كما أن من المتوقع على مدى عامين من الآن، أن يفوق عدد المشتركين في خدمات الهواتف الذكية، عدد الهواتف المحمولة العادية، حيث من المرجح وبحلول 2019 بلوغ هذا العدد نحو 5,6 مليار مشترك. وتشير التوقعات إلى وصول العدد في أوروبا في الفترة نفسها، لنحو 765 مليون مشترك، أي عندما يتجاوز العدد سكان العالم.

وترى شركة أريكسون، أن الزيادة في حركة بيانات الهاتف المحمول بنحو عشرة أضعاف، تتطلب شبكات اتصال قوية وفعالة. كما أن من المنتظر، أن يبلغ عدد مشتركي الموجات العريضة للهواتف المحمولة التي تستخدم شبكات البيانات فائقة السرعة، نحو 7,6 مليار مستخدم بحلول نهاية 2019، ما يشكل أكثر من 80% من العدد الكلي لمشتركي الهواتف المحمولة.

ومع ذلك، توصلت أريكسون لوجود فارق كبير بين جودة الشبكات في مختلف أنحاء العالم، حيث من المتوقع وصول عدد المشتركين في خدمات الهواتف المحمولة 4 جي أل تي إي فائقة السرعة، إلى نحو 85% في أميركا الشمالية، بينما لا يتجاوز العدد سوى 30% فقط في قارة أوروبا بحلول 2019. ومن المنتظر أن يبلغ عدد المشتركين في الصين في خلال الفترة نفسها، ما يزيد على 700 مليون، أي ما يشكل أكثر من 25% من جملة المشتركين في العالم في هذه الخدمات.

وأعلنت أريكسون أيضاً، عن أن عدد الأجهزة المطروحة في السوق والقابلة للتوصيل مع بعضها البعض، المعروفة باسم إنترنت الأشياء، سيزيد بنحو أربعة أضعاف بحلول 2019، من عدد يقدر بنحو 200 مليون عند نهاية العام الماضي. وعند حلول عام 2016، من المرجح أن تستقطب شبكات المعلومات التي تستخدم تقنية 3 جي و4 جي، معظم اشتراكات الأجهزة القابلة للتوصيل مع بعضها البعض عبر الخلايا الإلكترونية.

وقالت ريما قرشي، مديرة الاستراتيجية في أريكسون: «من المتوقع وبمرور الوقت، أن تتطلب خدمات توصيل الأجهزة مع بعضها البعض عبر الإنترنت والتطبيقات المصاحبة لها وأنظمة المواصلات الذكية مثلاً، زمن تفاعل قصيراً للغاية حتى تبلغ مرحلة الكفاءة المطلوبة. وتشير تقديراتنا وبحلول 2019، إلى أن أكثر من 20% من هذه الأجهزة، سيتم ربطها مع اشتراكات خدمات أل تي إي. ونرى أيضاً، أن التطبيقات الخاصة بربطها، تجيء ضمن التركيز الأساسي لشبكات 5 جي».

نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»