تعز.. قوات تابعة لحزب الإصلاح تعتقل العشرات من سائقي شاحنات النقل (صور)
اعتقلت قوات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح اليمني، اليوم الأربعاء 15 سبتمبر/ أيلول 2021م، نحو 30 سائق شاحنة نقل في إحدى النقاط التابعة لها بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، نتيجة إضرابهم المفتوح على خلفية فرضها إتاوات مالية.
وأفاد عدد من سائقي الناقلات لوكالة "خبر"، أن السائقين أضربوا بسبب الإتاوات غير القانونية من قبل قوات الإصلاح في نقطة الكريمي التابعة للقيادي الإخواني "الجبولي"، والواقعة بقرب محطة الكريمي في أول نقطة بعد منطقة طور الباحة، في مديرية التربة بمحافظة تعز.
السائقون أفادوا أن النقطة العسكرية الإخوانية فرضت 10 آلاف ريال على كل شاحنة نقل كبيرة و5 آلاف ريال على كل ناقة صغيرة.
وأكدوا أن قوات الإصلاح أنزلت 8 أطقم عسكرية إلى موقع الإضراب واقتادت ما بين 25 إلى 30 سائقا، أوهمتهم أنه سيتم نقلهم إلى إدارة أمن مديرية التربة لمقابلة مدير الأمن لغرض التفاهم على وضع حلول لاعتراضهم على المبالغ المفروضة، إلا أنهم فوجئوا بإيداعهم السجن.
المليشيا الإخوانية لم تكتف بذلك بل سارعت باعتقال كل القادمين إلى زيارة المعتقلين ونقل الطعام إليهم، وفقاً للسائقين، وسط تدخل عدد من مشايخ وأعيان المنطقة، في حين تشترط إدارة الأمن رفع الإضراب الذي رفضه السائقون حتى إلغاء تلك القوات المبالغ المالية المفروضة خارج إطار القانون.
إلى ذلك، كشفت مصادر خاصة لـ"خبر"، قيام اللواء الرابع التابع لمحور تعز، بطرح سندات حددت مبلغ 100 ريال على كل كيس دقيق أو اسمنت، و5000 آلاف ريال على كل طن حديد، بينما فرضت 5 ريالات على كل لتر وقود.
وقام اللواء بوضع "كنتيرة" خاصة وعاملين لتحصيل تلك المبالغ مجاورة لمكتب تحسين مدينة تعز في مفرق بني غازي.
وتحولت القوات الإخوانية إلى قوات جبايات وإتاوات مالية تعمل على العديد من استحداثات طرق الجبايات التي تطال مالكي الناقلات والمحال التجارية والباعة وغيرهم.
وخلال السنوات الست الأخيرة تمارس مليشيا الحوثي والإخوان مختلف أنواع الجبايات في تعز وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها العسكرية والأمنية، مما ضاعف من تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى المواطن.