اتساع دائرة الغضب الشعبي في عدن وحضرموت.. وقوات أمنية وعسكرية تصيب وتعتقل 14 محتجاً

تجددت موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظتي عدن وحضرموت، على خلفية تردي الخدمات الاساسية وتفاقم الاوضاع المعيشية، في حين داهمت قوات امنية وعسكرية صفوف المحتجين واعتقلت واصابة 14 شخصا منهم، ما دفع معظم المدارس إلى تعليق الدراسة حفاظا على طلبتها وكادرها.

نفذ المئات من المواطنين، مساء الثلاثاء، احتجاجات غاضبة في مديرية صيرة بعدن، (جنوبي اليمن)، بعد اقل من 24 ساعة على خروج العشرات وقطعهم الشوارع الرئيسية وأضرام النيران في الإطارات التالفة.

وفي احتجاجات الثلاثاء، قطع المحتجون معظم الطرقات في كريتر، وأشعلوا فيها الاطارات التالفة، احتجاجا على تردي الخدمات الاساسية في مقدمتها الكهرباء، علاوة على ارتفاع اسعار مفاجئة في مادة الوقود، واستمرار انهيار العملة الوطنية، مما ضاعف من تفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي.

موجة الاحتجاجات المتواصلة قوبلت بصمت وغياب تام للحكومة، في حين قامت قوة امنية بتفريق المحتجين الذين رفضوا مغادرة الشوارع ما دفعها إلى اطلاق الرصاص الحي لتفريقهم.

جانب من الاحتجاجات الليلية في عدن - تويتر
جانب من الاحتجاجات الليلية في عدن - تويتر

مصادر طبية قالت إن خمسة من بين المحتجين اصيبوا برصاص قوات الأمن التي تدخلت مساء الثلاثاء، في تفريقهم، ويتم الآن تلقيهم العلاج.

اختطاف محتجين

على صعيد متصل، تفاقمت الاوضاع الامنية، في محافظة حضرموت، (شرقي البلاد)، إثر احتجاجات مماثلة قادها مئات الغاضبون، دخلت يومها الرابع على التوالي، وامتدت إلى عدد من مديريات المحافظة بعد ان انفجرت شرارتها الاولى في مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.

وبحسب مصادر محلية، نفذت قوات المنطقة العسكرية الثانية بعد منتصف ليلة الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طالت المحتجين في مدينة المكلا.

وأعتقلت القوات العسكرية العشرات من الشباب وأقتادتهم لجهة مجهولة، دون ان تفصح عن مكان تواجدهم.

وناشد أهالي المعتقلين قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالكشف عن مصير ومكان ابنائهم، محملين إياها مسؤلية سلامة أبنائهم.

وذكرت ان من بين المعتقلين: "حسن باعديل، محمد حديد، محمد شكري بوسبعة، حسن المرفدي، عمار بامهري، ماهر باغطا، محمد باحسين، هشام بن عروه، عمار خالد باحسين".

تعليق الدراسة

وعلى خلفية الغضب الشعبي الذي اعترضته قوات عسكرية وامنية اختطفت عددا من المحتجين، علّقت عددا من المدارس الأساسية والثانوية في مدينة المكلا، الدراسة، حرصا على ما اسمته "سلامة الطلاب والكادر التعليمي" إلى حين استقرار الأوضاع في المدينة، حد تعبيرها.

وكان قد خرج الاثنين، المئات من طلبة المدارس الثانوية، في مدن "المكلا، غيل باوزير والشحر"، في احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية بالمحافظة.

وقطع المحتجون الشوارع الرئيسية واصابوا حركة المرور بشبب تام، مطالبين بإقالة مسؤولين بالمحافظة نتيجة اتهامهم بالفساد والوقوف وراء تردي الخدمات.
 
 وتشهد العديد من المناطق المحررة، جنوب وشرقي البلاد، احتجاجات متصاعدة تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، بالتزامن مع تسارع تدهور قيمة العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية، بعد ان تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز 1100 ريال، واقترب الريال السعودي من 300 ريال.