"خلال عام أو اثنين".. تحذير أميركي من هجمات مستقبلية لتنظيم "القاعدة"

حذر مسؤول في الاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، من أن تنظيم "القاعدة" قد يستطيع تهديد الأراضي الأميركية من أفغانستان في غضون "عام أو عامين".

وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، سكوت بيريير، في قمة الاستخبارات والأمن القومي: "التقييم الحالي ربما بشكل متحفظ هو عام إلى عامين لبناء بعض القدرة على الأقل لتهديد الوطن".

وقال ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إن الولايات المتحدة اكتشفت بالفعل "بعض المؤشرات على بعض التحركات المحتملة للقاعدة إلى أفغانستان".

وأضاف أن الجزء الصعب هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم "القاعدة" أو فرع "داعش" في أفغانستان "القدرة على الذهاب لضرب الوطن" قبل أن يتم اكتشافهما.

وحذر خبراء منذ فترة طويلة من أن حركة طالبان ما زالت تحتفظ بعلاقات مع "القاعدة"، التي اتخذت ملاذا لها في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، وكانت سببا في الحرب هناك.

وقال خبراء في مكافحة الإرهاب، قبل الانسحاب الأميركي من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي، إن "القاعدة" لديها عدة مئات من المقاتلين هناك، وفق أسوشيتد برس.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز حينها أن الجدول الزمني المعلن يعكس حقيقة أن طالبان لديها قدرة محدودة على السيطرة على حدود أفغانستان. وفي حين أن الحركة تحارب منذ فترة طويلة فرع "داعش" هناك المسمى "ولاية خراسان"، إلا أنها "في تحالف راسخ" مع "القاعدة". 

وكانت طالبان قد تعهدت لدى إبرام اتفاق السلام، في فبراير 2020، مع الولايات المتحدة بعدم السماح للجماعات الإرهابية بالعمل من أفغانستان، إلا أن هذه الوعود "تبدو جوفاء"، وفق الصحيفة.

وقال خبراء إن الحركة ربما تكون "أكثر صرامة" مع المجموعات المسلحة عبر الحدود، ولكن ربما لن تكون لديها الإمكانيات للسيطرة على جميع المناطق.

وحذر تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز من أن الجماعات المتشددة في أفغانستان ستتنافس لمحاولة فرض سيطرتها ونفوذها.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد في أكثر من مناسبة أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على مكافحة الإرهاب في أفغانستان بعد الانسحاب وستراقب أفعال طالبان. وقال: "طورنا قدرتنا على مكافحة الإرهاب عبر الأفق والتي ستسمح لنا بإبقاء أعيننا ثابتة على أي تهديدات مباشرة للولايات المتحدة في المنطقة والتصرف بسرعة وحسم إذا لزم الأمر".