منظمة دولية: ارتفاع الأسعار وانهيار الريال يدفعان المزيد من الأطفال في اليمن إلى الفقر والجوع
حذرت منظمة دولية، الاثنين 16 أغسطس 2021م، من أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانهيار الريال اليمني إلى أدنى مستوياته التاريخية في الشهر الماضي، يدفعان المزيد من الأطفال إلى الفقر والجوع، مع عدم قدرة الأسر على شراء الطعام في الأسواق المحلية.
جاء ذلك في بيان صحفي لمنظمة أنقذوا الأطفال، قالت فيه "إن العديد من الأطفال يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي، حيث يبيع بعض الآباء اليائسين ذهب أسرهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية".
وأوضحت أن اليمن المعتمد على الاستيراد، تراجعت قيمة العملة مقابل الدولار الأمريكي في الشهر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء بأسرع معدل منذ أن كانت البلاد على شفا المجاعة في 2018.
وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الصراع في اليمن في عام 2015، ارتفع سعر إمدادات شهر من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250٪، حيث بلغت قيمتها 60 ألف ريال في يوليو 2021 مقارنة بـ 17 ألف ريال في فبراير 2015.
وقالت منظمة أنقذوا الأطفال، إن تلك العوامل إضافة إلى عوامل تضاعف رسوم التبادل الجمركي وإغلاق مطار صنعاء، دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه فيه بالفعل أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة نقصًا حادًا في الغذاء، وأكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ونقل البيان عن كزافييه جوبيرت، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، قوله: "نحن نشهد الاقتصاد اليمني يتدهور بمعدل سريع، وهو حكم بالإعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد مع الزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية، ونقص الوظائف، وعدم ظهور أي علامة على تباطؤ الصراع، لا يستطيع الآباء اليمنيون حتى شراء أبسط المواد الغذائية لأطفالهم".
وأضاف: "خلال الأشهر القليلة المقبلة، سنشهد المزيد والمزيد من الأطفال الذين يتعرضون لسوء التغذية الحاد أو حتى الموت".
وأشارت المنظمة إلى أن إعلان الحكومة الأمريكية عن تخصيص 165 مليون دولار أمريكي إضافي لليمن هو تطور يبعث على الأمل والترحيب، ولكن حتى مع هذا الضخ من الأموال، لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية لليمن ممولة بنسبة 48٪ فقط.
وبينّت أن اليمن واحدة من أكثر البلدان تضررا من أكبر أزمة جوع عالمية منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
ودعت المنظمة، في بيانها، المانحين الدوليين إلى إدراك أن حياة الأطفال في اليمن تعتمد على الدعم الإنساني وزيادة التمويل، وزيادة تمويلهم للبرامج المنقذة للحياة على وجه الخصوص، مثل التغذية والصحة.