واشنطن: تلاعب الحوثي بأسعار المحروقات يفاقم أزمة اليمن
حذر تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، من أن تلاعب مليشيات الحوثي بأسعار المحروقات يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي بأن هناك إجماع دولي وإقليمي غير مسبوق بشأن ضرورة وقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب.
وتستخدم مليشيا الحوثي ملف سفن النفط لابتزاز المواطنين في مناطقهم والمتاجرة بمعاناتهم، بعد انقلابهم على اتفاق تم برعاية الأمم المتحدة بين الجماعة والحكومة اليمنية بخصوص رسوم الجمارك والضرائب على واردات المشتقات النفطية التي تصل إلى موانئ الحديدة.
وفي وقت سابق، رفضت الحكومة اليمنية استخدام معاناة المدنيين من قبل مليشيا الحوثي كورقة في الصراع.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، للوقوف أمام الابتزاز الحوثي فيما يخص المشتقات النفطية.
وأكد المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة، افتعال مليشيا الحوثي أزمات الوقود في مناطق الخضوع لها لأهداف سياسية، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية إلزام تلك المليشيات بإيقاف ذلك التصعيد و الابتزاز والمتاجرة بمعاناة الناس.
وأوضح المكتب الفني للمجلس الاقتصادي الحكومي، في تقرير، أن المليشيا الحوثية تقوم باختلاق أزمات مستمرة في المشتقات النفطية بدعوى احتجاز السفن القادمة إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والخاضع لسيطرتهم، وأن الهدف هو إلغاء معايير الفحص الفني على سفن الوقود والاستمرار في استقبال شحنات النفط الإيراني.
وقال المجلس الاقتصادي، ندعو المجتمع الدولي بجميع منظماته، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، للقيام بدورهم وواجبهم لتحميل المليشيا الحوثية مسؤولية تعقد الوضع الإنساني بسبب مخالفاتهم و نقضهم للاتفاق الذي تم برعاية أممية، وتسببهم في أزمات الوقود بغرض تعزيز نشاطهم في السوق السوداء و التوظيف السياسي لمعاناة المواطنين، لتحقيق مكاسب دبلوماسية أو مالية وتمويل نشاطهم الإرهابي ضد الحكومة و دول المنطقة و العالم".