واشنطن إكزامينر: أمريكا تفتح تحقيقاً في تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني

فتحت وزارة الخارجية الأمريكية تحقيقاً في تقرير للحكومة الإسرائيلية يتهم النظام القطري بتمويل الحرس الثوري الإيرانيالمصنف ارهابيا.
 
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن إكزامينر" في وقت سابق من هذا الشهر: "نحن نحقق في هذه المزاعم".
 
وأثيرت الاتهامات حول تمويل إرهاب النظام الإيراني من الدوحة خلال اجتماع في المكتب البيضاوي الشهر الماضي بين الرئيس جو بايدن والرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين.
 
وزود ريفلين البيت الأبيض بمعلومات استخبارية بشأن "التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" ، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل ، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وأكد أيضا أن المعلومات أزعجت المسؤولين الأمريكيين في الاجتماع.
 
من جانبها، أكدت إذاعة "صوت أمريكا" الإخبارية الناطقة باللغة الفارسية عبر مصدر ثان أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية إلى بايدن حول تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني.
 
ووفقا للتقارير الاستخبارية فقد قتل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني المسؤول إلى حد كبير عن العمليات الإرهابية خارج إيران، أكثر من 600 من جندي أمريكي في الشرق الأوسط.
 
وقُتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في العراق في يناير 2020، وتم لاحقا تعيين إسماعيل قآني لقيادة الفيلق خلفا لسليماني.
 
وتزامن اجتماع ريفلين في البيت الأبيض مع بيان للجيش الأمريكي، نقلته صحيفة "ستارز آند سترايبس"، أن "الولايات المتحدة أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تضم مستودعات مليئة بالأسلحة ونقلت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خطوة يقول محللون إنها تعكس مساعي واشنطن للتعامل بشكل أفضل مع إيران ويعكس الأولويات المتغيرة للجيش في المنطقة".
 
وقال المصدر العسكري إن الولايات المتحدة أغلقت معسكر "السيلية" الرئيسي ومعسكر السيلية الجنوبي ومستودع فالكون للذخيرة.
 
ويواجه النظام القطري اتهامات بتمويل مجموعة واسعة من الدول والحركات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وتنظيم داعش.
 
وقد تخلق المزاعم الجديدة التي قدمها ريفلين، توترات جديدة بين قطر والولايات المتحدة، التي تستضيف 10 آلاف جندي أمريكي متمركزين في قاعدة العديد الجوية.
 
وتواجه إدارة بايدن مرة أخرى أزمة مع الدوحة لأن النظام القطري يواجه اتهامات متكررة بتمويل حركات إرهابية تسعى لقتل الأمريكيين.
 
وقد يؤدي وضع قطر كدولة رائدة مزعومة في رعاية الإرهاب الدولي إلى تعقيد دورها في استضافة كأس العالم في عام 2022.