بوادر تمدُّد احتجاجات الأحواز في إيران

برزت أمس بوادر على تمدد احتجاجات الأحواز ضد تجفيف الأنهار، إلى عمق الأراضي الإيرانية، إذ دعا ناشطون إلى تجمعات وسط المدن في عموم البلاد للتضامن مع المحتجين في المدن العربية جنوب غربي البلاد.

وردد عشرات الإيرانيين هتافات «الموت لولاية الفقيه» و«الموت للجمهورية الإسلامية»، في محطة «صادقية» لمترو الأنفاق، ثاني أكبر محطة غرب العاصمة الإيرانية، وتفاعلت شبكات التواصل الاجتماعي مع الحدث، وانتشر هاشتاغ يدعو للتجمعات الاحتجاجية تأييداً لاحتجاجات المياه.

وأفادت وكالة «هرانا» لحقوق الإنسان عبر حسابها على تطبيق «تلغرام»، بأن السلطات باشرت اعتقالات في صفوف ناشطي المجتمع المدني في طهران على خلفية الدعوات لتجمعات تضامنية مع الأحوازيين، بينهم الناشطة نرجس محمدي، والناشط أرش صادقي، والصحافي الإصلاحي رسول باقي.

وتوسع الحراك الاحتجاجي على تجفيف الأنهار والأهوار في المحافظة الغنية بالنفط، وامتد إلى بلدات ومدن على سفوح جبال زاغروس.

وفي مدينة الأحواز، جرت مناوشات بين قوات الأمن والمحتجين، وسط تصاعد دخان الغاز المسيل للدموع وسماع دوي إطلاق النار، في حين شهدت مدينة الخفاجية، بؤرة الاحتجاجات، ليلة صاخبة، بعد انسحاب الوحدات الخاصة من المدينة، في أعقاب التنديد الواسع للأحداث الذي شهدته مساء الأحد.

وأعرب الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي عن أسفه لسقوط ضحايا في الأحواز، واعتبر استخدام الأسلحة ضد المحتجين بدعوى التصدي للفوضى، غير مبرر. أما الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد فوجه اللوم إلى «المافيا الأمنية» واتهمها بإعداد تقارير «غير واقعية» لكبار المسؤولين.