مقتل 14 إرهابياً في سيناء واعتقال العشرات

نجحت قوات الأمن المصرية من اعتقال 38 عنصراً من جماعة الإخوان المسلمين، فيما قتلت القوات المسلحة 14 إرهابياً في سيناء، بينما وفي خطوة تصعيدية جديدة، دعا الكيان المسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المؤيد لجماعة الإخوان.

والرئيس المعزول محمد مرسي، لاستمرار الحشد والتظاهرات، تمهيداً لفعاليات ينظمها في 30 أغسطس الجاري، مطالباً أنصاره بالامتناع عن الذهاب إلى أعمالهم، والتزام منازلهم في ذلك اليوم، في ما يسمى «العصيان المدني الشامل».

وتمكنت قوات وزارة الداخلية المصرية، بمصلحة الأمن العام، من إسقاط عدد من البؤر الإخوانية الإرهابية في ثماني محافظات مصرية مختلفة، وذلك في إطار حملاتها، التي تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون.

وبحسب ما أكده مدير مصلحة الأمن العام سيد شفيق، فإن تلك المداهمات أسفرت عن إلقاء القبض على 38 إخوانيًا، من مثيري الشعب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة.

وفي تطورات سيناء، تمكنت قوات الأمن بمنطقة الشيخ زويد ورفح بسيناء، من تدمير 32 بؤرة إرهابية، ومستشفى ميداني ومصنع للعبوات الناسفة، كما أسفرت الحملة الأمنية الموسعة التي قامت بها قوات الجيش عن مقتل 14 إرهابياً في تبادل لإطلاق النار.

إرباك الدولة

في الأثناء،اعتبر «تحالف دعم الإخوان» تظاهرات 30 أغسطس بمثابة «الموجة الثورية الرابعة ضد السلطة الحالية بمصر، والرئيس عبد الفتاح السيسي» على حد وصفهم، ويهدف بها إلى إرباك الدولة والضغط عليها من أجل تحقيق مطالبها بخروج المعتقلين.

وحول تلك الدعوة، أعرب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي حسين منصور، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، عن دهشته من استمرار تنظيم «الإخوان» في مخططه لحرق الدولة وتعطيل المؤسسات من دون إبداء أي خطوة تجعل الشعب يتعاطف معه من جديد.

واصفًا تلك الدعوات بأنها «استدعاءات فوضوية» لإنهاك الدولة اقتصاديًا وسياسيًا، في توقيت ينزف فيه الوطن داخليًا بالتزامن مع تصدّيه للمحاولات والمخططات الخارجية التي تواجهه، متوقعًا فشل الحشد لذلك الأمر.

واستبعد مراقبون ومحللون أن تلقى مثل تلك الدعوات أي ترحيب أو قبول من الشعب المصري أو حتى من مؤيدي التنظيم نفسه، فيما دلل منصور على ذلك بفشل الجماعة في الحشد لإحياء الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة.

وهو السلاح الأبرز للجماعة في كل تظاهراتها، ما يدل على انهيار التنظيم تمامًا، وأن محاولاته لإرباك الدولة بمثل تلك الدعوات ما هو إلا محاولة لإظهار نفسه، من خلال تدمير الدولة.

وكالات