برلمانيون كويتيون يطالبون بـ"تقليم مخالب الإخوان"

طالب عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي، بتقليم مخالب الإخوان، "لأن المرحلة الحالية، التي تعيشها دول المنطقة، مرحلة حساسة ودقيقة"، وحذروا وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، من خطورة تسييس المناصب القيادية بالدولة، من خلال التعيينات السياسية، وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية، هند الصبيح، فتح الملفات الشائكة في الوزارة، مؤكدة أن معالجة هذه الملفات في حاجة إلى وقت.

عن رأيها في تلويح النائب عبدالله المعيوف باستجوابها حول تعيين أحد أعضاء جمعية الاصلاح الاجتماعي بمنصب أمين عام الأمانة العامة للتخطيط قالت: إن من حق أي نائب أن يستخدم أدواته الدستورية بتوجيه أسئلة برلمانية أو التلويح بالمساءلة السياسية، وأشارت إلى أنها لا يمكنها التعليق، بشكل دقيق، على ما أثير، إلا في حال حصولها على تفاصيل الملاحظات التي أثيرت، لافتة إلى أنه لم يمض على تسلمها الوزارة سوى ثمانية أشهر تم خلالها الشروع فعلياً في فتح عدد من الملفات الشائكة، لكن نتائج معالجتها بحاجة الى مزيد من الوقت والتدقيق.

وقال النائب عبدالله المعيوف: إن صحت المعلومات حول توجه الوزيرة بتعيين أحد أعضاء جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنصب أمين عام الأمانة العامة للتخطيط، فسيكون لنا موقف واضح من هذه التعيينات، رافضاً عودة هذه السياسة في التعيينات بالمناصب القيادية على أساس الانتماء الحزبي أو القبلي أو الفئوي أو المحسوبية والواسطة.

ورفض النائب عبد الحميد دشتي، تسييس المناصب القيادية، لافتاً إلى "خطورة تداعيات ذلك في مقبل الأيام". وقال: إن "التسريبات التي تحدثت عن تعيين يحيى العقيلي، المقرب من الحركة الدستورية الإسلامية "الإخوان" أميناً عاماً للمجلس الأعلى للتخطيط بالأصالة، إن صحت، فإن تفسيرنا الوحيد لهذا الأمر أن وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل، والتخطيط والتنمية أصبحتا تنفذان أجندة إخوانية للتوغل فيهما بمباركة الوزيرة، وما أخطر ذلك على أمن واستقرار البلاد.

وطالب النائب فيصل الدويسان، وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، بفض كافة الارتباطات والمناقصات والعقود التي تربط أجهزة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الحساسة بشركة المناقصات المزورة والتي يخضع مديرها للتحقيقات بعد اكتشاف تزويره وإحالة مندوبها إلى السجن بأمر من النيابة العامة، بعد أن فازت بمناقصات بملايين الدنانير بسبب قيامها بالتزوير.

وناشد وزير الداخلية إكمال مسيرة الإصلاح وتقويم الاعوجاج في ملف الجنسية وتخليص البلاد من المزورين والمزدوجين، وتمنى إبقاء حقيبة الأوقاف بيد الوزير الخالد لتقليم مخالب الإخوان ومن لف لفهم، لأن المرحلة الحالية التي تعيشها دول المنطقة، مرحلة حساسة ودقيقة في ظل تبدل التحالفات العالمية وتلميح بعض القوى الكبرى لرغبتها بإنهاء نتائج اتفاقية سايكس بيكو، وإيجاد شرق أوسط جديد، لذا على الحكومة أن تدرك أن بعض القوى في الداخل ستركب موجة التحالفات العالمية الجديدة للوصول إلى أهدافها وليست إلى الأهداف التي يتوخاها دستور دولة الكويت.

*وكالات