أزمة غاز منزلي خانقة في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثي
يعاني ساكنو العاصمة صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي من أزمة جديدة خانقة في الغاز المنزلي، مع توفر هذه المادة في السوق السوداء بأسعار باهظة.
ووصل سعر بيع أسطوانة الغاز سعة 14 لترًا، في السوق السوداء إلى ثلاثة عشر ألف ريال.
وفيما تتذرع مليشيات الحوثي، بما تسميه الحصار ومنع التحالف لإدخال السفن إلى ميناء الحديدة، تؤكد مصادر أن مليشيات الحوثي تعتمد في الغاز المنزلي على الشحنات المنقولة برا من حقول صافر محافظة مارب، فيما تستورد الغاز المخصص للسيارات من خارج اليمن.
وخلال العام الماضي، وزعت شركة صافر للغاز 16982 مقطورة على المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بحسب تصريحات محسن وهيط، مدير دائرة الغاز بشركة صافر لوسائل إعلام محلية.
وبحسب مصادر في شركة صافر فإنها تبيع الغاز لمناطق الحوثي بالسعر الرسمي المعتمد (نحو 1500 ریال یمني) للأسطوانة الواحدة، التي تزن 20 رطلاً، شاملة تكالیف النقل، فيما تحول المليشيات الجزء الأكبر من هذه الحصة إلى السوق السوداء وبيعها بمعدل 14 ألف ريال للأسطوانة الواحدة.
وبحسب مصادر محلیة لوكالة خبر؛ فإنّ المقطورات التي تصل إلى مراكز التوزیع تتدخل في عملیة توزیعھا قیادات الحوثي المكلفة بالإشراف على الحارات وتقوم بدور عاقل الحارة.
وأكّدت المصادر؛ أنّ ھذه الكمیات من الغاز یجري توزیعھا على أساس الولاء للجماعة، في حین تقوم ھذه القیادات بإذلال المواطنین وإجبارھم على دفع رسوم من أجل الحصول على كرت التوزیع، إضافة إلى مطالبة الأھالي بإرسال أبنائھم للقتال في صفوف الجماعة.
وأضافت المصادر ذاتها؛ إنّ عبوات أسطوانات الغاز التي تصل إلى المواطنین لا تزيد عن 13 رطلاً، بدلاً من 20 رطلاً، في حین وصل أعلى سعر لھا إلى أكثر من 14 ألف ریال، مؤكّدة أنّ ملیشیات الحوثي تواصل ابتزاز المواطنین، بداية باتباع الأسالیب العنصریة في التوزیع، ووصولاً إلى بیعھم كمیات ناقصة بحساب العبوة المكتملة، وبأسعار مضاعفة.
وكانت مصادر في شركة الغاز بمأرب قد أفادت بأنّ حمولة المقطورة الواحدة تتراوح بين 24 إلى 26 طناً من الغاز، وأنّ الطنّ یحتوي على 100 أسطوانة غاز، كلّ واحدة تزن 60 رطلاً.