واشنطن: قادة القاعدة يمرحون في إيران وأتباعهم يريقون الدماء في اليمن

أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تقود لزعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي.

وقال البرنامج، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "بينما يسرح قادته في تنظيم القاعدة ويمرحون في إيران حيث يتخذونها مقرا لهم، يقوم خالد باطرفي وأتباعه بتنفيذ تعليمات هؤلاء القادة بإراقة دماء الأبرياء في اليمن".

وأضاف: "لا مكان لخونة القاعدة في اليمن حاضرا ومستقبلا".

وحدد البرنامج، الرقم "12022941037+" للتواصل معه عبر تطبيقي الوتساب والتليغرام، للإدلاء بأي معلومات تقود لزعيم القاعدة في اليمن.

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مطلع العام الماضي، تعيين خالد سعيد باطرفي قائدا جديدا للتنظيم خلفا لقاسم الريمي الذي قتل بغارة أميركية بدون طيار في محافظة مأرب شرق اليمن.

وعقب تعيينه، أعلن مبايعته لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، متوعدا واشنطن بأن يكون تنظيمه "كابوسا يقض مضاجع الأميركان".

وأشرف باطرفي على الشبكة الإعلامية للتنظيم ومقرها في اليمن، وقاد المقاتلين في معارك الحرب التي خاضتها الحكومة اليمنية ضد القاعدة في محافظة أبين عام 2011، حيث قاد باطرفي الذي يلقب بـ"أبو المقداد الكندي"، المتطرفين الذين سيطروا على محافظة أبين في ذلك العام.
 
وفي مارس 2011، تمكنت قوات الأمن اليمنية من القبض عليه، وفي 2015، هاجم مسلحون ينتمون للتنظيم سجن المكلا الذي أودع فيه، واستطاعوا تهريب نحو 270 سجينا من بينهم باطرفي.

كما يعد باطرفي أحد القادة المؤسسين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وشغل عضوية المجلس القيادي لتنظيم القاعدة، والمعروف بمجلس الشورى العالمي، بعد مقتل الريمي.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير من العام الجاري، ناقشه مجلس الأمن، قد تحدث عن اعتقال زعيم القاعدة في اليمن، خالد باطرفي، قبل أن يتبين لاحقا عدم صحة ذلك.