المرصد: الحشد والحرس الثوري يجريان تجارب على راجمات صواريخ بسوريا

كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن منطقة غرب الفرات، باتت أشبه بـ "محمية أو مستعمرة" إيرانية على الأراضي السورية. وأضافت أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الحشد الشعبي العراقي، عمدت خلال الساعات الفائتة، إلى إجراء تجارب واختبارات حية للراجمات.

وكانت بدأت بتصنيعها محلياً في المنطقة بإشراف خبراء إيرانيين مطلع شهر يونيو الجاري وأواخر شهر مايو الفائت. ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيات نصبت الراجمات المحلية في باديتي الميادين والبوكمال وأطلقت عدداً من الصواريخ الإيرانية المحلية بشكل عشوائي باتجاه عمق البادية في إطار التجارب.

المرصد السوري كان قد حصل في الرابع من شهر يونيو الجاري، على معلومات مؤكدة عبر مصادره في مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، تفيد بأن كلا من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي يقومان بعمليات تصنيع راجمات صواريخ فردية، لإطلاق صواريخ إيرانية الصنع عبرها، وذلك ضمن الميادين عاصمة الإيرانيين في منطقة غرب الفرات.

وتتم عمليات التصنيع في الرحبة العسكرية الواقعة في منطقة المزارع أكبر تجمع للإيرانيين وميليشياتها بأطراف مدينة الميادين، ويقوم بذلك خبراء من الجنسية الإيرانية وسط تشديد كبير للحراسة على المنطقة هناك وتحصينها بشكل كبير تخوفاً من أي استهداف محتمل لإسرائيل أو التحالف الدولي.

وأضافت مصادر المرصد السوري أن عملية التصنيع بدأت خلال الأيام القليلة الفائتة، وجرى تصنيع العشرات من الراجمات الفردية المخصصة لإطلاق صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، فيما يبقى السؤال الأبرز حول أسباب التحشد العسكري الإٍيراني في سوريا ولاسيما في منطقة غرب الفرات سواء عبر الاستقدام الدوري لشحنات الأسلحة أو تصنيع معدات عسكرية، وخاصة أن إيران وميليشياتها لا تقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" المنتشر في البادية.