عصابة حوثية بقيادة الكبسي تنهب أكثر من 6 مليارات ريال من صندوق التراث بصنعاء

ضمن أوسع عملية نهب منظم للمال العام والخاص، وفي واحدة من أهداف منهجية لطمس الهوية اليمنية، تعرضت إيرادات صندوق التراث والتنمية الثقافية الخاضع لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا للنهب والصرف بعيدا عن اهتمامات وأهداف الصندوق.

مصادر مطلعة، قالت إن القيادي لدى المليشيا الحوثية المدعو "عبدالله الكبسي"، قاد عملية نهب منظم بمعية مسؤولين ينحدرون من ذات السلالة الإرهابية عينتها المليشيا في مناصب حساسة بعد أن سيطرت على مفاصل الدولة عقب انقلابها العسكري على النظام الجمهوري في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م.

وأوضحت المصادر، أن عصابة النهب الحوثية قامت بضم موارد الصندوق المستقطعة من كبرى الشركات والمصانع اليمنية إلى الموازنة العامة لما تسمى بالدولة التي تخضع لسيطرتها، ومن ثم صرفها بعيداً عن اهتمامات وأهداف الصندوق.

وقالت المصادر إن القيادي عبد الله الكبسي وزير الثقافة في حكومة الحوثي، ونائبه أحمد حيدر، والمدعو إبراهيم الموشكي المنتحل لمنصب المدير التنفيذي لصندوق التراث، وسليم المطري مسؤول الإيرادات في الصندوق، ينهبون منذ العام 2015 بصورة شهرية أكثر من 80 مليون ريال من موارد الصندوق، أي ما يقارب المليار ريال سنويا.

وبحسب المصادر، قُدِّرت المبالغ المنهوبة من موارد الصندوق منذ العام 2015 وحتى أبريل الماضي، بنحو 6 مليارات و80 مليون ريال.

المصادر كشفت أيضا عن تعرض ما يقارب 117 مليون ريال كانت في حسابات الصندوق قبل انقلاب المليشيا واقتحامها عسكريا عددا من المدن اليمنية.

وذكرت المصادر أن قيادات المليشيا الموكل إليها إدارة شؤون الثقافة وصندوقها صرفت منذ استكمال سيطرتها على مؤسسات الدولة مستحقات شهرين للعاملين والموظفين، بينما واصلت بقية الفترة السطو على تلك الحقوق المالية.

ولم تتورع المليشيا عن السطو على ايرادات مختلف الصناديق، وتخصيص مبالغ كبيرة منها لصالح ما تسمبه بـ"المجهود الحربي" في عملية نهب منظم وتدمير ممنهج لمهام تلك الصنادق خصوصا وان مواردها الاساسية هي الشركات والمصانع الخاصة، في حين تتولى تلك الصناديق مهام موازية لانعاش الجانب الاقتصادي عبر المهام التي أُنشئت من أجلها.

وأفادت مصادر أخرى أن من بين تلك الصناديق، صندوق رعاية النشء والشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة، وصندوق الترويج السياحي ويتبع وزارة السياحة، صندوق النظافة والتحسين ويتبع وزارة الإنشاءات والإسكان والتخطيط.