يتاجرون بأوجاعنا وأقوتنا

نعيش في جمهورية الموز، يتعذب شعب كامل، لأجل إشباع نزوات ورغبات وشهوات وشره أشخاص معدودين بالأصابع، جمعوا بين الولاية والتجارة، يتاجروا بأوجاعنا وأقوتنا ولا هم لهم سوى تحقيق الحد الاقصى من الأرباح الفلكية، مع دخول فصل الصيف وبلوغ ارتفاع درجة الحرارة ذروتها، تفتتح شهيتهم الشيطانية لمضاعفة الثروات ورفع أسعار الديزل والبترول والغاز موسم ذهبي للمتاجرة بالحر...

لصوص متوحشون لم يعد يردعهم شيء ولا يخيفهم شيء، اطمأنوا وامنوا وتيقنوا انهم قد دجنوا الشعب واخضعوه، ولم يعد يعض صار بدون أسنان وأنياب.. يمتن لهم ككلب جائع..

على سبيل المثال فواتير الكهرباء، التجارية، تأتي كل أسبوع والمرتبات كل سنة، وسعر الكيلو ب300 ريال والاشتراك الشهري 1500، ريال، والكهرباء، طافية معظم اليوم وإذا لم تسدد خلال يومين يفصلوها، أتى لي العصر محصل الكهرباء التجاري يطرق الباب يريد تسعة آلاف ريال، قلت له أين الكهرباء طافية معظم اليوم، وطفي لصي عطلتوا الأجهزة، قال ما فيش ديزل البرميل ب140 ألف، واتحمد الله اننا نطلب منك الحساب كل شهر، وليس كما الآخرين كل أسبوع!!!

اضطررت أسدد تسعة آلاف وأنا في ظلام بدون كهرباء..
أهم شيء أن أولياء الله بيعمروا بوري ويتطاولوا في البنيان ويعمروا الأبراج والقصور والفلل، ويستثمروا العدوان ويعيشوا في بحبوحة وثراء فاحش ويسلخوا جلد الشعب يتاجروا بكل شيء سوق سوداء، يلقطوا البيس ومن لم يعجبه ينقلع يسير عند طبينهم الشرعية ودول العدوان..

*صفحة الكاتب على الفيس بوك