هادي يهاجم الحوثي ويصفه بـ"الزعرور".. اجتماع رئاسي استثنائي يدعو للقاء وطني عـاجل

مع دخول مرحلة التصعيد التي دعا إليها زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، يومها الثاني على التوالي، وفي أول ردة فعل رسمية من قبل السلطات الرسمية عقد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بدار الرئاسة اجتماعا استثنائيا ضم كبار قيادات الدولة ومستشاريه .

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فإن الإجتماع قد وقف على آخر المستجدات ومناقشة الأوضاع الراهنة والتأكيد على إدانة التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي.

وشهدت العاصمة صنعاء لليوم الثاني مسيرات حاشدة فيما واصل المعتصمون تدفقهم إلى أماكن الإعتصام في مداخل العاصمة صنعاء .

ودعا الاجتماع إلى لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء والشخصيات الاجتماعية اليمنية في العاصمة صنعاء من اجل تدارس الأوضاع الطارئة التي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن كرسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد امن اليمن واستقراره ويتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل تحت شعارات زائفة وكاذبة باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم وهي العادة التي اتبعتها جماعة الحوثي.

كما دعا إلى الإدانة الواضحة والصريحة لهذه التصرفات التي تقلق السكينة العامة للمجتمع ،واعتبر هذه التصرفات غير مقبولة لا وطنيا ولا سياسيا وعلى الجميع الاستشعار بالمسئولية الوطنية تجاه هذا الطيشان الغير مسئول، مؤكداً على الاصطفاف الوطني الواسع لكافة القوى السياسية والثقافية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني .

وأكد الاجتماع أن الإجراءات الحازمة والقانونية ستتخذ وفقا لما يستجد ، محذراً من الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة وستقوم الدولة بواجباتها بصورة كاملة.

وفي لقاء مع مشائخ وأعيان محافظة صنعاء الاثنين – مع بدء أيام التصعيد – شن الرئيس عبدربه منصور هادي هجوماً عنيفاً على حكم الآئمة ووصفه بالكهنوتي والبائد، وهاجم جماعة الحوثي وزعيمها بشكل غير مباشر .

وبحسب مصادر إعلامية فقد تحدث الرئيس في اللقاء منتقداً "الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج" في إشارة إلى خطاب عبدالملك الحوثي مساء الأحد الذي أعلن فيه بدء خطوات التصعيد والتي حددها إلى يوم الجمعة القادمة .

وفي سياق متصل نشرت وسائل الإعلام الرسمية خبراً بتنفيذ قيادة اللواء الرابع مدرع احتياط وزارة الدفاع، الدرس التكتيكي لما أسمته "رفع درجة الاستعداد القتالي وتنفيذ الحركة الفورية لمنتسبي اللواء.."

وبحسب الإعلام الرسمي فإن الدرس التكتيكي هدف إلى صقل مهارات منتسبي اللواء والارتقاء بمستوى قدراتهم العسكرية والقتالية واكسباهم المزيد من العلوم والخبرات العسكرية التكتيكية لتحقيق التنفيذ الخلاق والأمثل لمختلف المهام المسندة اليهم.

واكد قائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجائفي على أهمية استمرار ومضاعفة جهود التدريب والتأهيل وتنفيذ كافة الخطط والبرامج المحددة لكل عام تدريبي.. مشيراً إلى أن تنفيذ مثل هذه الدروس التكتيكية تعد من أولوية البرامج التدريبية وخاصة في ألوية قوات الاحتياط.

وكالة "سبأ" أشارت إلى أن كلمات باسم منتسبي اللواء أكدت على استعدادهم الدائم والكامل لإنجاز واجباتهم المقدسة وتنفيذ كل ما توجههم به القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبما من شانه حماية سيادة الوطن وحفظ امنه واستقراره وصون مقدرات أبناء الشعب والذود عن الثورة والنظام الجمهوري الخالد في وجه كل من يسعى إلى إعادة أوهام الماضي المقبور للائمة والمستعمرين..

كما قدم منتسبو اللواء مهارات استعراضية للانتشار على العربات والمدرعات جسدوا خلالها ما يتمتعون به من قدرات وخبرات عالية واحتراف قتالي كبير.