خارطة أسبوع يمني (غائم جزئياً).. الرئيس والسيد بصدد تسديدة جديدة في مرمى "الجماعة"

.. على إيقاع مفاوضات التغيير الحكومي، غادر باسندوة للتصييف في دبي. نهاية الماضي، ألمَحَتْ الرئاسة، عبر مصدر في موقع الجيش، إلى قرب عودة رئيس الحكومة، الذي لا تعكر صفو علاقته بالرئيس "خلافات"، حسب المصدر. لكنه لم يعُد حتى يومه. هل قصدت الرئاسة إخلاء ساحتها من مسئولية وضع نهاية مُقدرة لرئاسة الرجل؟ ربما.

- مفاوضات التغيير تعثرت بحجارة البديل والأنصبة.. الأولى، معضلة إصلاحية.. والثانية، حوثية. فطُلب مجيئ بنعمر لـ"التدخل".

- وصل بنعمر صنعاء، السبت 18، وفي تصريحه لوكالة سبأ ذكر أنه سوف يعد إحاطته الدورية ويقدمها لمجلس الأمن في جلسة 25.

- السبت، أيضاً 18، وبالتزامن كان وفد رئاسي يضم بن مبارك وعباد في صعدة.

- السبت، ثالثاً، دفع الحوثيون - وأقل منهم الإصلاحيون - بتعزيزات كبيرة إلى الجوف، إنفاذاً، فيما هو واضح، لقرار بتسريع الحسم، وعلى الأقل أنجزت أكثر من ثلاثة أرباع المهمة في اليوم نفسه، وأخذت مناطق كثيرة ومترامية بما فيها إدارية تتبع مأرب.

- مساء السبت ليلة الأحد، كان جلال بلعيدي، بدوره، يتصل بمدير أمن القطن من رقم محجوب وينذره بمغادرة المدينة هو ومن معه من "أعداء الله"، وتسليمها فوراً(..) بعد يوم واحد على عملية وهجوم نفذه مسلحو القاعدة في المكلا.

-الأحد، التقى بنعمر - أولى فعالياته- قيادات أنصار الله والإصلاح بصنعاء.

- الأحد، ثانياً، أعلن اللقاء المشترك ما أسماها "رؤية للحد من آثار الجرعة".

- الأحد، ثالثاً، أعلن المؤتمر الشعبي وحلفاؤه مشروع "وثيقة المصالحة الوطنية".
- والأحد، رابعاً، خطب "السيد" خطاباً نارياً ضد الجرعة، وأعلن بدء التظاهرات، وأمهل السلطة حتى الجمعة 22، قبل 3 أيام من موعد جلسة الأمن وإحاطة بنعمر.

- مدة 5 أيام - محددة بعناية - مناسبة للرئاسة وللحوثيين وبنعمر لإنجاز "الصفقة".

- وحدها الرئاسة ومصادرها لم تعلق أو تعقب على خطاب ومهلة السيد بعد عودة وفد بن مبارك وعباد من صعدة بساعات.

- مواقع "مطبخ الرئاسة" انخرطت في مهمة مكشوفة بالمرة ليلة وعقب الخطاب، حيث تكلفت بكثرة تصدير أو تصوير "أجواء مشحونة" بين الرئاسة وجماعة الحوثيين. لكن لم يبدُ أن أحداً لديه قابلية من أي نوع لابتلاع الهراء.

- بالمثل، كان ناشطون وإعلاميون من جماعة أنصار الله، كتبوا ونشروا شيئاً بعد عودة الوفد الرئاسي من صعدة، بما يُراد منه الإيحاء بأن ثمة "أجواء مش مليح" بين الجانبين. وهنا، أيضاً، لم يكن الأمر قابلاً للابتلاع.

،،،
ليس سراً، في ضوء معطيات الواجهة، أن السجال الحاد والجدل المحتدم في هذه الأثناء، سياسياً كما عسكرياً وفي الكواليس، ينحصر بصورة مباشرة في مثلث أضلاعه الرئاسة والحوثيون والإصلاحيون، ويكون بنعمر هو (فاعل الخير) الوحيد لتحصيل الحاصل، صفقة بقوة الأمر الواقع على الأرض، وتحت طائل التلويح بنص إحاطة تنكتب هنا والآن ويعرضها مجلس الأمن بعد أيام قلائل - في 25.

ليس سراً، ثانياً، أن السيد والرئيس بصدد تنفيذ تسديدة مباشرة ومشتركة.. معاً وفي آن واحد - كما مرات سابقة وقريبة عهد - في مرمى واحد ثالث، سيرته معهما تقدم مثالاً لحالة جماعة أدمنت اللعب لأجل الخسارة، وغالباً غير المشرفة (!)

،،،
نقاشات تفضل، وبدلاً من متابعة الكرة في الملعب، الانشغال بمجريات جانبية في المدرجات أو خارج الملعب تماماً. ما يحدث أو سيحدث الآن وتالياً، لا يشذ عن سابقات حدثت وعلى منوال يفيد التتابع والتصاعد.. والتكرار. ومن المدهش أن من يهمه الأمر لا يهمه أبداً حذق أمثولة "الشطار".

،،،
بنعمر لم يجد ضرورة حتى الآن للتعليق على، فضلاً عن إدانة، مخطط النفق الذي استهدف اغتيال الرئيس السابق. لكنه ذهب، الاثنين 18، في ثاني أيام فعالياته إلى مقابلة حميد الأحمر الذي "طالب بكشف المعرقلين"، بحسب ما نشر(..)

انتصف الأسبوع، الغائم جزئياً، وحتى يدرك نهايته سوف يكون - على الأرجح - قد أدرك شهرزاد الصباح(..)