ثمانون عاما على حملة اعتقالات "البطاقة الخضراء" الجماعية بحق اليهود في فرنسا

 تحل الجمعة الذكرى الثمانون لما يعرف بحملة البطاقة الخضراء والتي شكلت أول حملة اعتقالات جماعية ليهود أجانب في ظل نظام "فيشي" عام 1941 في باريس وضواحيها، رحلوا إثرها قسرا إلى معسكرات الاعتقال. هذه البطاقات الخضراء وزعت سابقا على اليهود، وتم استدعائهم للتجمع في 14 أيار/مايو واستجاب ثلاثة آلاف وسبعمئة شخص للاستدعاء اعتقادا منهم أنه إجراء شكلي. اليهود المعتقلون أرسلوا إلى معسكرات في منطقة لواريه. لكن 700 شخص تمكنوا من الهرب في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو 1942، ورُحل من تبقى منهم على ثلاث دفعات إلى معسكر أوشفيتز.

في 14 أيار/مايو 1941، نفذت السلطات الفرنسية ما يسمى بحملة اعتقالات البطاقة الخضراء في باريس وضواحيها القريبة. ففي اليوم السابق، تلقى عدة آلاف من اليهود الأجانب أمر استدعاء، مكتوبا على ورقة خضراء، وموقعا من قبل مفوض الشرطة، يدعوهم للمثول "لفحص وضعهم".

ووفقا لهذا الاستدعاء، يجب على الشخص الذي تلقى الرسالة الحضور برفقة أحد أقاربه أو أصدقائه. فضل البعض الهروب وعدم الاستجابة، لكن القسم الأكبر اعتبروه إجراء شكليا وحضروا إلى الموعد.

في غضون ساعات، ألقي القبض على 3700 رجل، معظمهم من الجنسيات البولندية والتشيكية، أو الأشخاص عديمي الجنسية. اقتيد المعتقلون إلى محطة أوسترليتز في باريس، ونقلوا على متن قطارات الركاب المتجهة إلى معسكرات منطقة لواريه، حيث أُبقوا لمدة عام قبل ترحيلهم إلى معتقل أوشفيتز، بعد تمكن 700 شخص من الهرب.

هذه الحملة هي أول اعتقال جماعي لليهود في ظل نظام فيشي وقد عرف باسم حملة "البطاقة الخضراء"، وقد نجح تنظيمه بفضل ملف التعداد السكاني الذي أعدته السلطات الفرنسية في أيلول/سبتمبر عام 1940.

وفي 4 تشرين الأول/أكتوبر 1941 صدر مرسوم يمنح الشرطة سلطة اعتقال اليهود الأجانب في معسكرات خاصة.