«القاعدة» يطلب مبادلة رهينة أميركي بعمر عبد الرحمن

أصدر تنظيم القاعدة نداء عاما آخر يوم الأربعاء يطلب فيه من عائلة الرهينة الأميركي "وارن وينشتاين" الضغط على واشنطن للتفاوض من أجل إطلاق سراحه، بيد أن زوجته أخبرت «إيه بي سي نيوز» أنها تشعر بأنها «عاجزة» حيال المساعدة في إطلاق سراحه عقب ثلاث سنوات من وقوعه في الأسر.
وفي رسالة كتبت باللغة الإنجليزية، دعا تنظيم القاعدة في باكستان، حيث يشتبه في احتجاز وينشتاين (73 عاما) رغم إرادته لمدة ثلاث سنوات اعتبارا من هذا الأسبوع، عائلته إلى «الضغط على حكومتهم». ولم يجر إصدار مقاطع فيديو جديدة أو صورة لوينشتاين، الذي يعتقد بأن حالته الصحية قد تدهورت في الأسر.

وجاء في بيان القاعدة على مواقع إسلامية هذا الأسبوع «إن أردتم أسيركم فابذلوا كل ما تستطيعون للضغط على حكومتكم». وخطف وينشتاين (73 عاما) خبير التنمية الذي كان يعيش في لاهور منذ 2006 وتعلم لغة الأوردو، في مدينة لاهور شرق باكستان في 13 أغسطس (آب) 2011 وظهر في شريط فيديو في ديسمبر (كانون الأول) 2013 دعا خلاله الولايات المتحدة إلى الإفراج عن سجناء القاعدة ويطالب الخاطفون الولايات المتحدة بالإفراج عن كثير من الإسلاميين المسجونين في الولايات المتحدة ومن بينهم الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المصرية.

وجاء في بيان التنظيم «إن استمرار سكوتكم على تصرفات حكومتكم لن يؤدي إلا لموت أسيركم في الأسر وحيدا بعد كل هذا الإهمال من حكومتكم».
وأضاف البيان: «إننا لا نود الاحتفاظ بأسيركم، لأننا نسعى في مبادلته بمطالبنا التي أعلناها».

وطالب زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي أعلن مسؤوليته عن عملية الخطف في ديسمبر 2011، بوقف الغارات الجوية الأميركية على أفغانستان والصومال واليمن والإفراج عن الأسرى.

وقالت زوجة الأسير الأميركي، إلين وينشتاين، في حوار أجرته معها «إيه بي سي نيوز» يوم الخميس: «كنت أتمنى لو أنهم يقومون بالتواصل معي بطريقة وبأخرى تبين لي على الأقل كيف يبدو، الأمر الذي كان سيمثل لي مصدر ارتياح، لم يكن ذلك مرضيا لي». وزعمت الرسالة التي وجهها تنظيم القاعدة إلى الأسرة أن «حكومتك تريد أن يموت وارن وينشتاين في السجن حتى تعفي نفسها من المسؤولية إزاء قضيته. فلم تبذل حكومتك أي جهود جادة من أجل إطلاق سراح السجين». ولكن إلين وينشتاين أجابت بأن ما يطلبه تنظيم القاعدة «مستحيل بالنسبة لنا أن نقوم به».

وأضافت وينشتاين: «نحن أناس عاديون، ليس لدينا أي تأثير على حكومتنا، نأمل أن يفعل الجميع ما في استطاعته لإعادة وارن إلى وطنه. نحن عاجزون تماما. ما يطالبون به في هذه الرسالة هو شيء لا تستطيع عائله عادية أن تلبيه».

وقال خبير كبير إن الرسالة الجديدة من المرجح أنها تقلل من خطر أن يكون العامل السابق بهيئة المعونة الأميركية قد جرى إعدامه على يد تنظيم القاعدة - ولكن مطالب المجموعة المتطرفة قد تمر دون رد من قبل الحكومة الأميركية.

وكرر تنظيم القاعدة دعوات سابقة للولايات المتحدة بالإفراج عن عدد من السجناء بما في ذلك عائلة رمزي بن الشيبة الذي اعترف بالتواطؤ في أحداث الحادي عشر مس سبتمبر (أيلول) و«الشيخ الضرير» عمر عبد الرحمن، الذي أدين بالتآمر على تدمير معالم مدينة نيويورك. يذكر أن وينشتاين ظهر في مقطع فيديو بديسمبر الماضي في أواخر عام 2012.