صواريخ من جنوب لبنان تطال شمال إسرائيل

بينما لوّح الجيش الإسرائيلي بإمكانية شن عملية برية على قطاع غزة، مستدعياً 9000 جندي من الاحتياط، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الخميس، بأن صواريخ سقطت على إسرائيل مصدرها بلدة القليلة جنوب لبنان.

وأضافت المعلومات أن 3 صورايخ أطلقت من جنوب لبنان صوب الجليل الأعلى في إسرائيل، وسقطت في مستوطنة شلومي بالجليل.

كما تابعت أن الصواريخ المطلقة من نوع غراد، وأطلقت من جنوب لبنان دون أن تتسبب بإصابات.

"فصائل فلسطينية" وراء 3 صواريخ

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تتحقق من موضوع إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، وذلك رداً على ما كشفته وسائل إعلام محلية عن سقوط 3 صواريخ أطلقت من لبنان في منطقة مفتوحة دون أن تسبب أضراراً.

كذلك كشف المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، عبر تويتر، أنه تم رصد إطلاق 3 صواريخ من داخل لبنان باتجاه البحر قبالة شواطئ الجليل، مضيفا أنه "لم يتم تفعيل الإنذار وفقا للسياسة المتبعة".

فيما أفادت مصادر إسرائيلية بأنه لن يتم الرد على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

بالمقابل، أفادت وسائل إعلام لبنانية، الخميس، أن فصائل فلسطينية وراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن الأمن اللبناني اعتقل الفاعلين.

ولفتت إلى أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق جنوب لبنان بعد الهجوم.

وجاءت هذه التطورات في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي، في خطوة تصعيدية جديدة، الخميس، تدمير مقر لحركة حماس في غزة كان يأوي العشرات، واستهداف منزل سامر أبو دقة، مسؤول المسيرات المفخخة في الحركة.

9000 جندي من الاحتياط

كما لفت مجدداً بتحشيد في محيط القطاع استعدادا لإمكانية شن عملية عسكرية برية محتملة في قطاع غزة.

كذلك نقلت وسائل إعلام محلية بأن القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت مجموعة صواريخ أطلقت من داخل القطاع مساء الخميس.

وقرر الجيش أيضاً استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط، عدد كبير منهم لدعم القبة، حيث صادق وزير الدفاع الإسرائيلي على استدعاء 9000 جندي من الاحتياط.

يشار إلى أن إسرائيل كانت استأنفت فجرا غاراتها الجوية على غزة، مدمرة بنايات سكنية وسط المدينة، فيما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع أن ما لا يقل عن 103 شخصا قُتلوا منذ تصاعد العنف يوم الاثنين، و580 إصابة جراء الغارات الإسرائيلية، كما انتشرت قوات برية على طول الحدود مع القطاع.

وبات التصعيد مستمراً منذ أسابيع رغم تجديد العديد من القوى العالمية دعوات التهدئة، ومع توقع اجتماع ثالث لمجلس الأمن الجمعة، بعد فشله في جلستين سابقتين من إصدار أي بيان توافقي حول الأوضاع المحتدمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.