لليوم الثاني.. فساد المعالجات الترقيعية يخرج منظومة الكهرباء كليا في عدن

في الوقت الذي استقبل ميناء عدن، (جنوبي البلاد)، أولى دفعات منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية المقدّرة بـ (422) مليون دولار امريكي، لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء، تشهد معظم احياء المدينة خروجا كليا لليوم الثاني على التوالي.

وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن منظومة الكهرباء خرجت كليا منذ منتصف لسلة ليلة امس الثلاثاء، عن معظم احياء مديريات عدن التي يعاني سكّانها من ارتفاع درجة الحرارة تزامنا مع حلول فصل الصيف.

مصادر مطابقة في احياء اللحوم الشرقية بمديرية دار سعد، أكدت انقطاع التيار عن منازلهم لليوم الثاني على التوالي، في حين قالت اخرى في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان ان ساعات الانقطاع تجاوزت في الغالب ثمان ساعات.

بدورها، قالت مصادر في محطة الحسوة إن المحطة خرجت عن العمل بسبب خلل فني بالغلاية رقم (5)، مؤكدة أن "الفرق الهندسية ما تزال تعمل على إصلاح الخلل وإعادة المحطة إلى المنظومة".

المصادر المحلية، أكدت أيضا أن تصاعد موجة الانقطاعات خلال السنوات الاخيرة انعكس سلبا على الوضع الصحي للمرضى وكبار السن والاطفال، فيما اكتفت الجهات المعنية لدى الحكومية الشرعية بالتصريحات حينا عن نفاذ "مادة الوقود"، وآخر "بضرب اعطال لمحطات التوليد او شبكات الطاقة"، دون التعاطي الجاد مع ذلك.

وبحسب المصادر، لجأت إلى الحلول الترقيعية التي تغذي فساد النافذين وتستنرف الخزينة والجهة الممولة. مشيرة إلى ضرورة الرقابة المباشرة من الجهة الممولة على الانفاق والاصلاحات، مطالبة في ذات الوقت الحكومة اليمنية سرعة انجاز المحطة الحكومية الجديدة التي كّثر الحديث عنها لسنوات دونما تنفيذ.

جدير بالذكر أن وزارة الكهرباء، اعلنت، السبت الماضي، استقبال ميناء عدن أولى دفعات منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والمخصصة لتشغيل أكثر من 80 محطة توليد، بقيمة 422 مليون دولار أمريكي، بكميات قُدّر إجماليها 909,591 طنًا متريا من الديزل، و 351,304 طنا متريا من المازوت.