رأس اجتماعاً استثنائياً لحكومة باسندوة..

عبر الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن تطلعه إلى مستقبل جديد خالي من المماحكات والاقصاء والاستحواذ، مطالبا جميع أعضاء الحكومة ان يثبتوا انهم على مستوى المسؤولية. وخلال ترأسه اليوم اجتماعا استثنائيا للحكومة، قال الرئيس "نتطلع بكل تفاؤل إلى مستقبل جديد خالي من المماحكات والإقصاء والإستحواذ وإلى مستقبل يسوده الأمن والرخاء وإلى مستقبل ينعم فيه الاجيال والشباب وكل فئات المجتمع". وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي انه لا يجوز ولا يُسمح لأي حزب أو رئيس حزب أو أي جهة كانت، ان يعترض على أعمال الحكومة أو يتدخل بشئونها. ونوه إلى ان الحكومة لديها برنامجا مرحليا ومحددا بكل جوانبه وملامحه وبإستراتيجية رسمت على اساس المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وبدعم دولي وأممي غير مسبوق من اجل معالجة أزمة حادة كادت تعصف بالشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه وساسته ومجتمعه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر. ويأتي هذا الاجتماع الاستثنائي بعدما تحدثت مصادر سياسية عن خلافات حادة بين الرئيس هادي ورئيس الحكومة باسندوة وصلت إلى مرحلة محرجة جداً، حيث أتهم الرئيس هادي باسندوة بأنه رئيس وزراء "تابع" لآخرين. كما طلب الرئيس هادي في عدد من اللقاءات مع قيادات من احزاب المشترك أن تعلن عن مرشح آخر لاستلام رئاسة الوزراء بدلاً من "باسندوة "،وهو الامر الذي كرره الرئيس في لقائه مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وقال " أنه لا يستطيع العمل مع رئيس وزراء يدار من قبل آخرين ". وناقش الاجتماع الاستثنائي اليوم سير اداء العمل وفقا لمقتضيات المرحلة الانتقالية وما تم إنجازه على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051. وفيما استوضح الرئيس من عدد من الوزراء عن حالات العمل وكيفية الاداء خصوصا في جوانب الطرقات والصحة والمياه والكهرباء، طالب جميع أعضاء الحكومة ان يثبتوا انهم على مستوى المسئولية". ووجه الرئيس، حكومة باسندوة بسرعة تنفيذ مشروع طريق عدن- تعز- صنعاء الذي يشتمل على مواصفات حديثة من ضمنها انفاق عملاقة في منطقة سمارة. منوها إلى ان تمويلات مشروع الطريق الدولي جاهزة وعلى وزارة الاشغال مباشرة العمل. كما وجه الحكومة بإعداد مشروع قانون يصب في مصلحة معالجة أمراض السرطان التي تنتشر جراء أعمال السماد ورش المواد الكيميائية والمبيدات على القات وغيره. وفيما تحدث الرئيس هادي عن خطورة رش النساء الحوامل المبيدات في المزارع وكيفية تأثير تلك المواد عليها وعلى مولودها الذي يولد مصابا بالسرطان وغيرها من الامراض، نوه بأهمية ان يقدم مشروع القانون في أول جلسة لمجلس النواب لدراسته والمصادقة عليه. كما تطرق الرئيس خلال حديثه إلى الحكومة إلى موضوعات تهريب السلاح وجنسياته وطبيعة ملابسات استيراده وتهريبه خلال الأونه الاخيرة . وتطرق الرئيس إلى مواضيع الاستثمار وخصوصا في المجالات النفطية والغازية وكيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس الذي كان يمكن ان يخدم اليمن إقتصاديا وسياسيا وحتى أمنيا لو كان التعامل شفافا وصادقا ونظيفا بدون ان يتحدث الناس عن عمولات وحمايات وغيرها من أنواع الابتزاز ما جعل الكثير من الاستثمارات تفر وتبحث عن اماكن اخرى. وبحسب المصادر فان بداية الخلافات بين الرئيس هادي وباسندوة كانت عندما طلب هادي من رئيس حكومته كشف كامل عن أنتاج النفط والحصص للشركات الاجنبية والمحلية في ظل استمرار باسندوة في التوقيع على اتفاقية نفطية مع شركات اجنبية منذ توليه رئاسة الحكومة.