روسيا تعرقل جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو بسبب كوسوفو

تسببت روسيا، (الثلاثاء)، في عرقلة جلسة عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي حول كوسوفو، بعدما طالبت بنزع عَلم هذا البلد من خلف ممثلته، في حدث غير مسبوق في الأمم المتحدة منذ بدء أزمة وباء «كوفيد - 19».

وأكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، دعماً لمطلبه أن «ثمانية أعضاء من أصل 15 في مجلس الأمن لا يعترفون بكوسوفو كدولة».

وأوضح أن روسيا لا تعارض أن تتحدث ممثلة كوسوفو وزيرة الخارجية دونيكا غيرفالا، خلال الجلسة، كما جرت العادة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وردّ دبلوماسي يمثل المملكة المتحدة بالقول إن اجتماعات مجلس الأمن عبر الفيديو ليست رسمية، وفي أثناء الجلسة الأخيرة حول كوسوفو كان عَلم هذا البلد موضوعاً خلف ممثله. وعقب ذلك، طلب رئيس الجلسة السفير الفيتنامي دانغ دينه كوي، وقف الاجتماع لإجراء مشاورات مغلقة بهدف حلّ المشكلة، واستمرّت هذه المشاورات ثلاثة أرباع الساعة.

وعند استئناف الجلسة العامة، أعلن دانغ دينه كوي أن الاجتماعات عبر الفيديو لها طابع غير رسمي وأن خلفيات الشاشة ليس لها أي تأثير على سير الجلسات.
وعندما جاء دوره في الكلام، ندّد ديمتري بوليانسكي الذي كان غضبه واضحاً، بـ«قلة احترام» ممثلة كوسوفو، معتبراً أن وجود عَلم بلدها «غير مقبول» بالنسبة إلى معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن القرار النهائي قضى بالقول: «مهما كانت الخلفية المختارة، مهما كان العَلم وحتى لو كان برج إيفل (في الخلفية)، فإن ذلك ليس له أي أهمية ولا يشكّل سابقة!». ومنذ أكثر من عام وبسبب الأزمة الصحية العالمية، لا تعمل أعلى هيئة أممية تقريباً إلا عبر الفيديو. وفي أثناء الجلسات الحضورية في قاعتها التقليدية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يتحدث ممثلو الدول المعنية من دون وضع عَلم بلدهم إلى جانبهم.

وعام 2008 أعلنت كوسوفو، الإقليم الصربي السابق ذو الغالبية الألبانية المسلمة، استقلالها الذي لا تعترف به حتى اليوم لا روسيا ولا صربيا. وكان ممثل صربيا وزير خارجيتها نيكولا سيلاكوفيتش، مشاركاً اليوم (الثلاثاء)، في اجتماع مجلس الأمن ودُعي أيضاً لإلقاء كلمة.