تعرف على أخطر الأسلحة لدى الهند وباكستان

هناك نحو 10 أسلحة مدمرة قد تحول شبه القارة الهندية إلى جحيم إذا نشبت حرب بين الهند وباكستان.

ففي مقابل تفوق الهند الكمي والنوعي، فإن إسلام أباد نجحت رغم إمكانياتها الأقل في امتلاك وإنتاج أسلحة تردع نيودلهي، عبر قدرتها على إلحاق تحدي الجيش الهندي والوصول للأهداف البعيدة في الهند.

وتظل احتمالات حدوث حرب بين الهند وباكستان مدمرة بالنسبة للعالم كله، بالنظر للتوتر الشديد في المنطقة، وامتلاك البلدين أسلحة نووية.

فحرب كارغيل بين البلدين في عام 1999 كانت الحدث الأبرز الذي اقترب فيه العالم من حرب نووية شاملة منذ أزمة الصواريخ الكوبية، حسبما ورد في تقرير لمجلة National Interest الأمريكية.

أخطر الأسلحة لدى الهند وباكستان

ومن الممكن أن تندلع حرب مستقبلية بين الهند وباكستان يكون القتال البري فيها محدوداً، كما حدث في حرب كارغيل.

ولكن ليست هناك ضمانة بألا تتطور إلى مواجهات شاملة، غير أن هناك أيضاً احتمالاً بأن تتركز المواجهات على معارك جوية وبحرية.

ولذا سيركز هذا التقرير على الأسلحة الجوية والبحرية الأقوى لدى الهند وباكستان.

وتتفوق الهند في المضمارين، خاصةً في البحر بقدرتها على حصار الموانئ الباكستانية، ولكن باكستان لديها بدورها أسلحة مثيرة للإعجاب يمكن أن تردع العملاق الهندي، وهو ما ظهر في  المناوشات الجوية الأخيرة بين البلدين عام 2019، حينما تفوقت الطائرات الباكستانية على نظيرتها الهندية.

5 أسلحة هندية تقلق باكستان

إليكم الأسلحة الخمسة التي يخشاها الباكستانيون في ترسانة الأسلحة الهندية.

حاملة الطائرات INS Vikramaditya

تم التعاقد لصنع حاملة الطائرات INS Vikramaditya في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وهي الأحدث من بين حاملتي الطائرات المتوافرتين لدى الهند. في حال نشوب الحرب، ستقود هذه الحاملة الهجوم البحري المصمم لاكتساح البحرية الباكستانية. والسيناريو الكابوسي بالنسبة لباكستان هو أن تصل حاملة الطائرات إلى ساحل كراتشي، أكبر موانئ باكستان، وتفرض حصاراً بحرياً.

يبلغ طول Vikramaditya 282 متراً وتزن 44 ألف طن، نصف وزن الحاملات الأمريكية الكبرى. ومع ذلك، فإن الطائرات على متنها قوية وقادرة على التفوق الجوي، وشن هجمات براً وضد السفن والغواصات. ومن المتوقع أن يتكون الجناح الجوي للحاملة من 24 طائرة ميغ 29K، أو مقاتلات هيل تيجاس الهندية الصنع متعددة الأدوار، و10 مروحيات مضادة للغواصات.

الغواصة النووية الهجومية INS Chakra

قد تكون حاملة الطائرات Vikramaditya الوجه الظاهر للحصار البحري الهندي المفترض لباكستان.

لكن السفن التي ستنفذه حقاً في الخفاء قوة مكونة من 14 غواصة هجومية، أقوى هذه الغواصات INS Chakra، الغواصة الهجومية من طراز Akula-II التي تعمل بالطاقة النووية، حسب مجلة National Interest.

الغواصة ليست مسلحة فقط بأربع أنابيب معيارية للطوربيدات قطرها 533 ملليمتراً، بل تضم أربع أنابيب أخرى قطرها 650 ملليمتراً. ويتضمن تسليحها طوربيد VA-111 Shkval، الطوربيد الذي تبلغ سرعته 220 عقدة ويصل مداه إلى 15 كيلومتراً. وهي مزودة أيضاً بصواريخ 3B54 Klub المضادة للسفن.

المروحية الهجومية الأمريكية الأباتشي

الاتفاقية التي عقدتها الهند لشراء مروحية أباتشي من طراز  AH-64D Apache Longbow Block III تمثل قفزة هائلة في القوة البرية للجيش الهندي، حسب المجلة الأمريكية.

فتعدد استعمالات مروحيات أباتشي يعني إمكانية قيامها بكل شيء، من الاشتباك مع تشكيلات المدرعات في سيناريو الحرب التقليدية، إلى اصطياد العصابات وفرق الاختراق في حملات مكافحة التمرد.

وفي تعاقدٍ بقيمة 1.4 مليار دولار، وافقت الهند في 2012 على شراء 22 مروحية أباتشي، وتضمنت الصفقة طلباً لشراء 812 صاروخاً موجهاً من طراز Hellfire Longbow لاستعمالها ضد الدبابات والمركبات المدرعة، و524 صاروخاً معدلاً للاستعمال ضد الأهداف الصلبة والمحصنة. وتضمنت أيضاً 245 صاروخ Stinger Block I جو-جو.

الطائرة المقاتلة Su-30MKI

تضم القوات الجوية الهندية 200 طائرة من طراز Su-30MKI، إضافةً إلى 72 طائرة أخرى في الطريق، لكي تضمن التفوق الجوي على الهند. هذا الطراز يتميز بالمدى الواسع والمحرك المزدوج، وقوة الرادار والتسليح، ليشكل نواة القوات الجوية الهندية.

وبعض هذه الطائرات معدلٌ ليلعب دور استطلاع استراتيجي، بمجسات مصنوعة في إسرائيل يُقال إنها تمنح القوات الجوية الهندية القدرة على استطلاع الأراضي الباكستانية بعمق 300 كيلومتر، فقط بالطيران بمحاذاة الحدود.

الأسلحة النووية الهندية

جربت الهند أول أسلحتها النووية في 1974، وفجرت قنبلة تزن 12 كيلوطناً. لكن الحكومة الهندية أبقت وضع ترسانتها النووية سراً، ونتيجة لذلك يحيط الكثير من الغموض بالأسلحة النووية الهندية. حجم الترسانة النووية الهندية غير معلوم على وجه الدقة، لكن التقديرات بين 90 و110 رؤوس نووية.

تقع الأسلحة النووية الهندية تحت إمرة قيادة القوات الاستراتيجية. وأنظمة الإطلاق الرئيسية لدى الهند هي الصواريخ البرية. ويبلغ مدى صواريخ Prithvi I و Prithvi II من 150 إلى 350 كيلومتراً، وتحت إلى نصف يوم لتجهيزها للإطلاق. أما صواريخ Agni I, II, III, IV التي تعمل بالوقود الصلب فهي صواريخ باليستية متوسطة المدى بين 700 إلى 4 آلاف كيلومتر.

5 أسلحة باكستانية تقلق الهند

من الجماعات العسكرية المسلحة إلى الحرب النووية، على الهند التفكير في العديد من المخاطر القادمة من باكستان.

إليكم خمسة من أخطر الأسلحة الباكستانية التي على الهند أن تحذر منها:

قاذفة القنابل المقاتلة JF-17 Thunder

إنها طائرة منخفضة التكلفة بمحرك واحد، وإن استكملت القوات الجوية الباكستانية مخططاتها لتصنيع 200 طائرة JF-17، فسيكون ذلك تحديثاً ضخماً بالمقارنة طائرات Mirage III, V ومقاتلات Chengdu F-7 الحالية. فالطائرة الجديدة مصممة لتكون نواة أسطول المقاتلات الباكستانية.

وكونها مصنعة ومجمعة محلياً يعطي إسلام أباد ميزة نسبية، ثم من حيث قدرتها على حيازة أعداد كبيرة، وسهولة الصيانة وتعزيز خبرات الطيارين في قيادتها، والأهم سهولة تعويض الخسائر في حالة الحرب.

يعتقد أن طائرة JF-17 التي تنتجها إسلام أباد بالتعاون مع الصين مبنية على تصميم مشتق من الطائرة السوفييتية ميغ 21 الشهيرة، التي تعود لستينيات القرن العشرين، مع إدخال تطويرات كبيرة.

وطارت JF-17 لأول مرة في عام 2003، وانضمّت للقوات الجوية الباكستانية، والسرعة القصوى لها JF-17 من 1.6 إلى 1.8 ماخ (سرعة الصوت)، ما يجعلها أبطأ بشكل هامشي من جدتها الميغ 21، لكنها لا تزال لديها قدرة على المناورة بشكل كبير، ولديها مدى متفوق عنها يبلغ حوالي 750 ميلاً، ورادار دوبلر KLJ-7 أقوى بكثير.

وطائرات JF-17 بها خمسة نقاط حمل للأسلحة يمكنها حمل 8 آلاف رطل من الوقود، أو المعدات أو الذخائر. والأسلحة الجوية تأتي من الصين.

ويقال إن القوات الجوية الهندية تشعر بالقلق من احتمالات هزيمة الطائرات الرافال الفرنسية الباهظة الثمن، أمام JF-17 والتي تعتبر رخيصة جداً بمعايير أسعار المقاتلات المعاصرة.

والسبب في ذلك أن أحدث نسخة مدعومة من طائرة JF-17 المقاتلة تتميز بتقنيات مأخوذة من مقاتلة J-20 الصينية الشبحية المتطورة، التي ستُعزز بشكل كبير كفاءتها القتالية، وفقاً لموقع Global Times والبحوث التي أجرتها صحيفة EurAsian Times.

وقال محللون إن الإضافات الجديدة على طائرة JF-17 يمكن أن تمنح الطيارين مزيداً من الإدراك للمحيط، ما يسمح لهم بالتركيز أكثر على القتال بدلاً من تحليق الطائرة.

وذكر موقع جلوبال تايمز في وقت سابق أنَّ طائرة JF-17 التي تمت ترقيتها ستستضيف نظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء، جنباً إلى جنب مع تقليل مقطعها الراداري.

ولكن ما تسبّب بإثارة القلق لدى سلاح الجو الهندي أكثر، التقارير المتعلقة بتسليح الطائرة JF-17 بصواريخ PL-15 الصينية طويلة المدى المطورة.

ويفوق مدى هذا الصاروخ الصيني الموجه بالرادار صاروخ أمرام الأمريكي وR-77  الروسي، وكلاهما في الخدمة مع القوات الجوية الهندية.

وأفادت تقارير سابقة بأن صاروخ PL-15 تسبَّب في قلق شديد في البنتاغون.

غواصات فئة خالد

البحرية الباكستانية أضعف بكثير من البحرية الهندية، فالأخيرة تتفوق في القوة البشرية والسفن والطائرات، وتتفوق بكثير من حيث التكنولوجيا. وأفضل ما لدى باكستان في مواجهة الهند ثلاث غواصات هجومية كهربية تعمل بوقود الديزل من فئة "خالد".

والغواصة خالد إصدارٌ محدث من غواصات Agosta الفرنسية (تصنع في باكستان).

ويبلغ وزن الغواصات خالد، وسعد، وحمزة 2050 طناً لكل منها عند غمرها في الماء، ويمكن أن تتحرك بسرعة 12 عقدة بحرية على السطح، و20 عقدة تحت الماء. وهي مسلحة بأربع أنابيب طوربيدات قطرها 533 ملليمتراً، يمكن استعمالها في إطلاق طوربيدات ECAN F17 Mod 2 الفرنسية، التي يمكنها حمل صاروخ حربي وزنه 250 كيلوغراماً مسافة 20 كيلومتراً.

الأسلحة النووية الباكستانية

عزمت باكستان على بناء ترسانة نووية بعد حرب 1971 مع الهند. ومضى البرنامج النووي الباكستاني قدماً بقيادة الدكتور عبد القادر خان، "أبو القنبلة الباكستانية". وصدمت باكستان العالم في 1998 بتفجير قنابل نووية متعددة تراوحت من أقل من كيلوطن إلى 36 كليوطناً، وفقاً للتقديرات.

بينما يشير تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عام 2018 إلى أن باكستان تمتلك 140-150 رأساً نووياً مقارنة بعدد الرؤوس الحربية الهندية البالغ 130-140.

ويعتقد أن باكستان تمتلك نظامي إطلاق: القنابل الجوية والصواريخ الباليستية. ومثل كوريا الشمالية، تُعد باكستان دولة ضعيفة استثمرت في الأسلحة النووية باعتبارها وسيلةً منخفضة التكلفة لضمان تماسكها الإقليمي. وبذلك، يصير غزو الهند لباكستان أخطر بكثير، لأنه قد يؤدي لاندلاع الحرب النووية، وهكذا يُعدُّ برنامج باكستان النووي ناجحاً في توفير الأمن للبلاد.

الطائرات المسيّرة

اكتشاف دخول الجيش الباكستاني مجال الطائرات المسيرة ليس خبراً جيداً للهند. منذ عام 2008 أدخلت باكستان إلى ترسانتها طائرتي شهبار وعقاب المسيرتين من أجل الاستطلاع التكتيكي. ومع أن استعمالها في ساحة القتال مشروع، تخشى الهند من استعمالها في تقوية الجماعات المسلحة التي تسعى إلى إثارة المشاكل على الحدود أو في المدن الكبرى.

كما تثير علاقة تركيا الوثيقة مع باكستان مخاوف في الهند بشأن احتمال بيع البلاد لطائرات بدون طيار مسلحة من طراز Bayraktar TB-2 من قبل تركيا لإسلام أباد حليفتها العسكري، واحتمال استخدام باكستان للطائرات المسيّرة في كشمير.

وأظهرت المعاركة المتعددة التي خاضتها طائرات TB-2 أنها تعمل على تعمية أي دفاعات جوية تماماً، حتى إنها هزمت أنظمة الدفاع الجوي الروسية Pantsir و S-300.

لذلك فيحتمل أن هذه الطائرات قادرة على مفاجأة حتى الدول المتفوقة عسكرياً، كالهند.

يمكن لباكستان استخدام مثل هذه الأنظمة لإلحاق أضرار كبيرة بمدافع المدفعية الهندية المنتشرة على الحدود، وحتى الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي.

صواريخ باكستان

تمتلك باكستان أسلحة نووية بعيدة المدى، مثل صاروخ شاهين 3 الذي يمكنه الوصول إلى جزر أندامان الهندية بالقرب من جنوب شرق آسيا، حسبما ورد في تقرير لوكالة Reuters.

وتعمل إسلام أباد على تعزيز مديات أسلحتها التكتيكية، وبلغ أطول مدى تم الإبلاغ عنه لصواريخ حتف / غوري وشاهين ما بين 2300 إلى 2700 كم.

كما تعمل باكستان على إطلاق صواريخ كروز من البحر لإكمال ثالوثها النووي الخاص.

واختبرت باكستان صاروخ كروز يُطلق من الجو، يحمل اسم رعد. قيل إنه صاروخ كروز ذو قدرة نووية ويبلغ مداه حوالي 350 كيلومتراً ويتضمن "قدرات خفية".