أكراد سوريا أعادوا 12 طفلا لنساء أيزيديات

أعلنت مسؤولة كردية أن أكراد سوريا أعادوا إلى نساء ينتمين إلى الطائفة الايزيدية في العراق، 12 طفلاً آباؤهم أعضاء في تنظيم «داعش».

وقالت مسؤولة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الكردية زينب صاروخان لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة إن «12 طفلا تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات وكلهم ابناء أيزيديات من آباء» ينتمون إلى «داعش» تم «تسليمهم لأمهاتهم».

وبعد هزيمة التنظيم ميدانيا في 2019، تحررت عشرات النساء والفتيات الأيزيديات العراقيات المخطوفات. لكنّ كثيرات منهن اضطررن إلى ترك أطفالهن لدى المقاتلين خوفا من أن يواجهن رفضاً في مجتمعهن.
وأوضحت صاروخان أنها «المرة الأولى التي نسلم فيها أطفالاً لنساء أيزديات»، مشيرة إلى أن ذلك حصل الخميس.

يشار إلى أن التنظيم الإرهابي الذي كان يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا قبل سقوطه، خطف عام 2014 آلاف النساء والفتيات الإيزيديات من منازلهن في سنجار بشمال العراق. ثم أقدم المسلحون على استعبادهن والزواج منهنّ قسراً في سوريا.
ويقول المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في سوريا إنهم أنقذوا عشرات من هؤلاء الأيزيديات خلال سنوات قتالهم ضد التنظيم. واستقبل المجتمع الايزيدي هؤلاء النساء عند عودتهن إلى شمال العراق، لكنّ التعاطف لم يمتدّ إلى الأطفال الذين أنجبنهنّ من خاطفيهنّ.

وقالت صاروخان إنّ من واجب السلطات الكردية في سوريا أن تحافظ على هؤلاء الأطفال إلى أن تطالب أمهاتهم باستعادتهم. ولا يزال عدد كبير من الأيزيديات اللواتي خطفهنّ التنظيم، في عداد المفقودين.