مقتل ثلاثة متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن جنوبي العراق

أفاد مراسل الحرة، الجمعة، بمقتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية جنوبي العراق.

وذكر مراسلنا، نقلا عن مصادر طبية، أن أكثر من 90 شخصا أصيبوا في المواجهات، بينهم 13 تعرضوا لإطلاقات نارية، مضيفا أن تعزيزات أمنية من قوات الشرطة الاتحادية وصلت للمنطقة للسيطرة على الأوضاع المتأزمة.

وتركزت الصدامات بين المحتجين وقوات الأمن قرب جسر الزيتون في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية.

وقال مراسل الحرة إن قوات الأمن العراقية كانت تحاول تفريق محتجين اقتحموا مبنى الحكومة المحلية في وقت سابق، الجمعة، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في محيطه.

ويطالب المتظاهرون باستقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي، فيما تتناقل أوساط غير رسمية أنباء غير مؤكدة عن عزمه تقديم الاستقالة استجابة لمطالب المتظاهرين.

وفي نهاية نوفمبر من عام 2019، قدم محافظ الناصرية السابق عادل الدخيلي استقالته احتجاجا على مقتل عشرات المتظاهرين على أيدي "قوات أمنية من خارج المحافظة" كما ذكر في خطاب الاستقالة.

ويأتي سقوط القتلى بعد أسبوع من أعمال عنف في الناصرية، أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين، معظمهم من الشباب، وجرح عشرات آخرين.

والاثنين قتل شاب بالرصاص خلال احتجاجات على تردي الخدمات العامة في الناصرية، بعد أن تجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي.

وأشعل المتظاهرون الإطارات ورشقوا المبنى الإداري بالحجارة قبل وصول القوات الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والنيران الحية لتفريق التظاهرة. 

وكانت الناصرية مركزا رئيسيا لحركة احتجاجية مناهضة للحكومة انطلقت في أكتوبر 2019، وتعتبر أن السلطات فاسدة وغير كفؤة ومرتهنة لإيران.