أمراء قطر.. من تغذية الإرهاب في اليمن إلى سرقة آثاره

بعد أن عاثت يد الحُكم القطري فساداً في اليمن حيناً بدعم جماعات إرهابية، لوجستياً وعسكرياً واقتصادياً، وآخر بتغذية الصراعات الداخلية عبر أذرعها السياسية والمليشياوية داخل البلاد، امتدت تلك اليد إلى آثار اليمن وقدّمتها في المتاحف والمزادات العالمية على أنها ملكية خاصة بها.

وفي أحدث فضائح سرقات الآثار اليمنية، كشفت قناة فرنسية عن ظهور تمثال يمني قديم موثّق في أحد المتاحف العالمية، تم عرضه للبيع في مزاد علني على اعتباره يتبع أميرا لدى الأسرة الحاكمة في قطر.

القناة قالت إنها تتبعت تحركات تمثال الوعل البرونزي المعروض للبيع، والذي قالت إنه أصبح من مقتنيات حمد آل ثاني، ابن عم أمير قطر، بعد أن تم نهبه من موقع أثري لمعبد يمني.

وكشف التقرير المتلفز للقناة عن تمثال برونزي للتمثال اليمني القديم عثتر الذي تم نهبه من موقع مريمه الأثري في اليمن، وظهر فجأة في متحف فونتينبلو عام 2018م ومنها إلى طوكيو في اليابان، على اعتبار أنه يتبع الأمير القطري.

وأوضح التقرير أن التمثال الأثري، عبارة عن قطعة أثرية ضمن مجموعة آثار مسروقة يمتلكها أمير قطر الأسبق الشيخ حمد آل ثاني والد أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

سماسرة تهريب الآثار، الذين أصبح لهم ذراع طولى في البلاد نتيجة احتمائهم ومساعدتهم من قيادات حوثية كبيرة، استغلوا الحرب التي تشهدها البلاد للعام السادس على التوالي، ومارسوا عملية نهب منظم في مختلف المناطق.

وكانت وزارة الثقافة اليمنية، وجهت مذكرات رسمية للجهات المعنية بغية استعادة تمثال أثري قديم ظهر بحوزة أمير قطر السابق حمد آل الثاني إلى جانب آثار أخرى، في إطار إجراءات استعادة آثار منهوبة موثقة كجزء من الآثار اليمنية.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أمنية وأخرى إعلامية، تهريب قطع أثرية ومخطوطات نادرة إلى خارج البلاد بعضها وصلت إلى إيران بمساعدات قيادات الصف الأول الحوثي، واختفت دون معرفة وجهتها الأخيرة.