دعا لأن يكون التجمع في خدمة الوطن, وليس الوطن في خدمة التجمع

أتهم القيادي في تكتل اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) ، بمحاولة إقصاء شركائه في اللقاء المشترك. وقال : الاصلاح يشعر بالحاجة إلى شركاء في المسيرة لكنه يريد "شركاء بلا شراكة"، لم يقتنع التجمع - بعد - أن قوة شريكه قوة له وضعف شريكه ضعف له. وأعتبر أنه في كثير من ممارسة التجمع يبدو كمن يرى أن مصلحة الحزب مقدمة علي مصلحة الوطن. واضاف الدكتور المتوكل في مقال نشرته اليوم صحيفة " الأولى" اليومية ، أن الأخطر من كل ما سبق أن يتطلع حزب لأن يحكم الوطن بكل أبنائه وبمختلف معتقداتهم وأفكارهم ومناطقهم وسلالاتهم وهو في نفس الوقت يقف من الآخر المختلف إما شريكاً في حربه وظلمه وإقصائه أو غير معني بظلمه واضطهاده وشعاره "أين ما وقعت نفعت". ويرى أن التحدي من داخل التجمع يتعلق بمدى قدرة كوادر الإصلاح على الانتقال من ولاء الطاعة إلى ولاء القناعة أي أن تنتقل الكوادر من كونها أداة لتنفيذ القرارات وحسب إلى أنها يجب أن تكون أداة للمشاركة في صنع القرارات أيضا. فيما يتمثل التحدي الآخر ـ حسب الدكتور المتوكل ـ بأنه رغم ماشهده التجمع من تطور فإن التنشئة الأيديولوجية الضائقة بالآخر المختلف ظلت تتعلق في علاقة التجمع وكوادره بالآخر, ظلت علاقة محكومة بالشك والحذر من ناحية ومحكومة بعصبية ذات طابع أناني ومحكومة من ناحية ثالثة بمخلفات متخلفة أيديولوجية ومذهبية وعنصرية ومناطقية وإن خالها تخفى على الناس تعلم. وأعتبر أن هذه الصور بمجملها تشكل عائقاً نفسياً لدى الآخر في قبول أن يكون الإصلاح هو الحزب الحاكم, وعليه فلابد للإصلاح الحزب المتطلع للتغيير والحكم أن يغير هذه الصورة في عقول الناس ونفوسهم ويتم ذلك عن طريق القطيعة الكاملة بين الأيديولوجية والتعامل السياسي والوطني مع الآخر. ودعا المقال إلى ضرورة تعويد الكوادر الإصلاحية على كل المستويات على القبول بالشراكة الفعلية والبعد عن التعصب المخل بما يتعلق بالعمل العام والوظيفة العامة وأن يكون شعار الحزب التجمع في خدمة الوطن, وليس الوطن في خدمة التجمع وحين يتجسد الشعار في سلوك كوادر التجمع علي كل المستويات سوف يشعر المجتمع أن التجمع حزب الوطن.