طرد مشبوه يلاحق سعيّد.. وهذه حالة الرئيس التونسي

كشفت مصادر من الرئاسة التونسية للعربية/الحدث، الأربعاء، عن وصول طرد مشبوه لقصر قرطاج، وقام الأمن الرئاسي التونسي بفتحه.

المصادر قالت إنه يتم حاليا تحليل المادة التي في الطرد، موضحة أن الرئيس قيس سعيّد "بخير".

وسائل إعلام تونسية ذكرت أن الطرد لم يصل بصفة مباشرة لرئيس الجمهورية، فيما لم تتضح تفاصيل أخرى عن الحادث الذي جاء في وقت تعيش فيه تونس أزمة على أكثر من صعيد لعل أحدثها وأبرزها الشد والجذب بين سعيّد ورئيس الحكومة على خلفية تعديل وزاري، لم يرق لساكن قرطاج.

وكانت صفحات فيسبوك محسوبة على سعيّد تحدثت عن تعرّضه لمحاولة تسميم عبر طرد بريدي، قالت إنه يحتوي على مادة الريسين السامة.

وعلى وقع احتجاجات ليلية مطالبة بتحسين الواقع الاقتصادي، تعيش البلاد عدة أزمات مركبّة، فمن جهة يواجه رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وهو رئيس حركة النهضة، اتهامات بالفساد و"أخونة" الدولة، ومن جانب آخر تسود علاقات متوترة بين سعيّد ورئيس الوزراء هشام المشيشي المدعوم من النهضة.

والاثنين، طالت انتقادات الرئيس اللاذعة المشيشي، على خلفية التعديل الحكومي الأخير، حيث اعتبر سعيّد أن التعديل الوزاري الأخير "لم يحترم نصوص الدستور التونسي، وخصوصا التداول بشأن تفاصيل التعديل"، مضيفا "لم يقع التداول في موضوع التحوير، رغم أنه إجراء جوهري".

وطال التعديل الحكومي الذي أجري في ١٦ يناير الجاري، وشمل ١٢ حقيبة، وزراء محسوبين على الرئيس ما عمّق من الأزمة مع المشيشي المدعوم من النهضة الإخوانية.