دراسة تربط بين فيتامين سي وإي والوقاية من مرض باركنسون

كشفت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي (C) و إي (E) يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون بمقدار الثلث. الدراسة قامت بتقييم النظام الغذائي لنحو 44 ألف شخص، تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 94 عاماً.

يتوجه الكثير من الناس في فصل الشتاء إلى شرب العصائر وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين  سي (C) و إي (E)، وذلك لزيادة مناعتهم، وحماية أجسادهم من الأمراض الشتوية. بيد أن باحثون سويديون، أكدوا أن هذه الفيتامينات يمكنها أن تقي أيضاً من مرض باركنسون.

ويشرح الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة مثل الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وذلك في دراسة نشرت في مجلة "علم الأعصاب" العلمية.

ويمكن العثور على فيتامين سي و إي في الفواكه والخضروات، مثل البرتقال والبروكلي (فيتامين سي)، أو اللوز والأفوكادو والسبانخ (فيتامين إي).

وقامت هذه الدراسة بتقييم النظام الغذائي لنحو 44 ألف شخص، تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 94 عاماً، ولا يعانون من مرض باركنسون، وتمت متابعتهم على مدى 18 سنة من العام 1997 حتى عام 2016.

وبعد تقييم جميع البيانات التي تخص السن والجنس والتعليم والتدخين واستهلاك الكحول والوزن والنظام الغذائي وغيرها، وجدوا أن الثلث الذي تناول أعلى كمية من فيتامين سي و إي، قلت نسبة احتمالية إصابتهم بالمرض بـ38 في المئة، مقارنة مع من هم أقل استهلاكاً للفيتامينين.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة تشير إلى أهمية النظام الغذائي في تطور مرض باركنسون، إلى أن الباحثين لاحظوا "قيوداً" على دراستهم، تتمثل في أن بيانات النظام الغذائي للمشتركين، والتي تم جمع المعلومات حولها من خلال الاستبيانات، قد لا تكون دقيقة.

ومع ذلك، يقول الباحثون بأن "النتائج التي توصلنا لها تشير إلى أن تناول فيتامين سي وإي قد يحد من خطر مرض باركنسون".

ويُجرى حالياً المزيد من الدراسات لتقييم أهمية الأطعمة المختلفة في الوقاية من المرض، وبهدف العثور على أفضل الوجبات الغذائية لذلك.

مرض باركنسون هو مرض تنكسي عصبي، يظهر عادة على جسم الإنسان  في مرحلة متقدمة وبمتوسط عمر الستين، ولكن في هذا الوقت يكون من الصعب علاجه أو السيطرة عليه، وهذا يعني أن عدداً كبيراً من الأعصاب تتوقف عن العمل ولا يمكن علاجها. ولهذا تبقى الوقاية هي الحل الأمثل لتجنب الإصابة بالمرض.