رضية والمذحجي: اقرار التمثيل، بالعرف القبلي، والصيادي: ملتزمون بقرار المؤتمر

أثار اعلان اللجنة الفنية للحوار، اقرار نسب تمثيل المكونات المختلفة في مؤتمر الحوار، في اجتماع طارئ لها مساء اليوم، جدلا داخل قيادات المؤتمر الشعبي العام، واعتبره العضوان المستقلين في اللجنة، رضية المتوكل وماجد المذحجي، بأنه "يعني استقالتهما من اللجنة"، وفقا لاعلانهما السابق بتعليق العضوية انتظارا للنتائج النهائية للاعلان. مصدر رفيع المستوى في المؤتمر الشعبي العام، قال لـ"وكالة خبر للأنباء"، أن "اجتماعا طارئا ستعقده اللجنة العامة لتحديد موقف الحزب"، لكنه اعتبر أن "ماتم، وان عدل في نسبة المؤتمر الشعبي، الا انه خالف قرار اللجنة العامة في اجتماعها بالمبعوث الأممي جمال بن عمر، أمس الأول، وفي الاجتماع التنظيمي لها مساء أمس". وقال المصدر ان لقاءا تم ظهر اليوم، بين رئيس المؤتمر الشعبي العام "الزعيم علي عبدالله صالح"، و المبعوث الأممي "جمال بن عمر"، وأكد فيه رئيس المؤتمر تمسك حزبه بقرار اللجنة العامة، عدم القبول بمبدأ التفويض، وتمسك المؤتمر بحقه في اتخاذ قراره، المتمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي تعني، أن يتساوى الطرفان الموقعان على المبادرة في التمثيل، وهما المجلس الوطني، بمن فيه اللقاء المشترك وبقية المكونات، والمؤتمر الشعبي وحلفائه". وقال رئيس المؤتمر لجمال بن عمر: "انت وسيط أممي، بين الأطراف، ولست مندوبا ساميا حتى تملك حق القرار بدلا عن اليمنيين، ونرجو أن تتمسك بصفتك كوسيط لانجاح الحوار بين اليمنيين". وأكد رئيس المؤتمر، أن المؤتمر، مع تمثيل الحراك الجنوبي والحوثيين، بدون وصاية، "أما بقية التسميات، فتحصر بالتساوي بين طرفي المبادرة". وكان رئيس المؤتمر، رفض اللقاء بالمبعوث الأممي، قبل أن يقبل وسيطا اللقاء، الدكتور عبدالكريم الارياني، وسلطان البركاني، اشتراطه "أن لايكون اللقاء للتفاوض، لأن قرار المؤتمر قررته لجنته العامة". وفي تعليقات، خاصة حصلت عليها "وكالة خبر"، نفى الأمينان المساعدان للمؤتمر الشعبي العام "سلطان البركاني، وعارف الزوكا"، أن تكون اللجنة التي تم تكليفها التواصل بين اللجنة العامة وبين المبعوث الدولي ولجنة الحوار وسفراء الدول الراعية للمبادرة، قد تراجعت عن قرار اللجنة العامة. وشكلت اللجنة، من الخمسة الأمناء المساعدين للمؤتمر. وقال الدكتور أحمد بن دغر، أن "الموقف سيتم تحديده غدا في اجتماع للجنة العامة"، مضيفا: "هذه قرارات مؤسسات حزبية، ولاداعي لاعلان مواقف شخصية". وأعلم، عدد من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر "وكالة خبر للأنباء"، أنهم سيتقدمون باستقالتهم من اللجنة العامة للمؤتمر، اذا لم تستطع اللجنة العامة الدفاع عن قرارتها وموقفها الذي سمعه المبعوث الأممي، في اجتماعها به أمس الأول". من جانبه قال "صلاح الصيادي"، عضو اللجنة الفنية للحوار، ان ممثلي المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في اللجنة، سيلتزمون بقرار المؤتمر، أونه لم يتاح لهم أى نقاش، في اجتماع "الاستماع لمقترح جمال بن عمر". وفي تعليق لاحق، في صفحته على الفيس بوك، قال الصيادي: "بكل تأكيد أن المؤتمر الشعبي العام هو في امس الحاجة إلى التماسك والوحدة أكثر من أي وقت مضى وان لا يقع في (الفخ) الذي قد يقضي عليه نهائياً .. وعلى قيادة المؤتمر أن تبدأ من هذه اللحظة في الاختيار (النوعي) لممثليه في الحوار الوطني .. اعتماداً على (الكيف) وليس (الكم)".