الاتحاد الأوروبي «يأسف» لفرض واشنطن رسوماً جمركية وينتظر بايدن

قالت بروكسل إنها «تأسف» لدخول قرار واشنطن فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الأوروبية حيز التنفيذ، (الثلاثاء)، في إطار نزاع طويل الأمد بين «إيرباص» و«بوينغ»، معربة عن أملها في تسوية الخلاف مع تسلم جو بايدن قريباً السلطة.

وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية (الثلاثاء) «نأسف لأن الولايات المتحدة اختارت إضافة سلع أخرى من الاتحاد الأوروبي إلى قائمتها الانتقامية»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكدت أن المفوضية الأوروبية «تتوق» للانخراط «بشكل بناء مع الإدارة الأميركية الجديدة لتسوية هذا الخلاف طويل الأمد كجزء من برنامج عبر الأطلسي المتجدد».

وأعلنت واشنطن نهاية العام، أنها تعتزم فرض رسوم جمركية على سلع فرنسية وألمانية إضافية، من نبيذ غير فوار وكونياك، وقطع طائرات كانت إلى حد الآن معفية من الرسوم في حين تخضع الطائرات الجاهزة لرسوم تبلغ نسبتها 15 في المائة.

وتدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية دونالد ترمب، والتي تدهورت خلالها العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.

وستضاف الرسوم الأميركية الأخيرة على تلك التي فرضتها واشنطن في عام 2019 على السلع الأوروبية المستوردة من نبيذ وأجبان وزيت الزيتون والويسكي والطائرات. وكانت منظمة التجارة الدولية قد أجازت لواشنطن اتّخاذ هذه الخطوة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) أجازت المنظمة أيضاً للاتحاد الأوروبي زيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية المستوردة.

ومنذ أكتوبر 2004، يتبادل الطرفان الاتهامات بدعم شركتي صناعة الطائرات التابعتين لكل منهما بما ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية للمنافسة العادلة.

وفي أشد عقوبة تفرضها منظمة التجارة العالمية، تم السماح للولايات المتحدة بفرض رسوم على استيراد سلع وخدمات أوروبية تبلغ قيمتها 7.5 مليار دولار سنوياً.

وفي إجراء مماثل، فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على ما قيمته 4 مليارات دولار من الصادرات الأميركية منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني).