هكذا يعيش الناس تحت سلطة الضرائب بصنعاء!

في آخر نصف ساعة من هذا العام، هل تعرفون حياة الناس في صنعاء حول ماذا تدور..!
سأخبركم دون خوف..
إنها حياة ترضخ تحت سلطة الضرائب ومستحقات الضرائب وواجبات الضرائب، ضرائب في كل الأملاك والممتلكات والعقارات والمحلات والمكاتب والتجارات والعربيات والبسطات وأصحاب الفرشات الأقل شأنًا ودخلًا..

ضرائب فرضت على الناس منذ تأسست مشاريعهم، ومنذ بنيت بيوتهم وشققهم، ومنذ خرجت عربياتهم وفرشت بسطاتهم، على الجميع دفع الضرائب رغمًا عنهم، لا مفر من دفع الصرائب مقابل الحياة في هذا الوطن..

البعض يملك عدة محلات وشقق، فرضت عليه السلطة ضرائب بالملايين بمبرر إنها مستحقات لها عشرات السنين، مستحقات لم تدفع بعد، أخبروه أن عمرها أربعين سنة ويجب تصفيتها، هذه حقيقة..! أحدهم عرض على مشرفي الضرائب تسليم بيته بدلًا عن الضرائب، هي أقل ثمنًا مما فرضوه عليه، وأخر تنازل عن باصه مقابل مستحقات المخالفات المفروضة عليه..

هكذا يرضخ الناس تحت سلطة الضرائب، والمزيد من الصرائب، سلطة لا تعرف الله ولا تفكر بشعبها ولا تريد غير الضرائب..!

القات أيضًا زادت ضرائبه ومستحقاته، ملايين من المزارع، وملايين من الناقل، وملايين من البائع، ووحده المواطن من يدفع الثمن بحياته وماله، ملايين تدفع، وملايين تفرض، وملايين تختفي، وغلاء يكسر الظهور وينسف ممتلكات الدافعين بالإكراه...!

لم تعد لحياة الناس أي معنى، لقد ضاع شعورهم بالانتماء الحقيقي لوجودهم في هذه البقعة من العالم..

ليس وطنًا من تدفع فيه أكثر مما تأكل، هذه جزية تدفع مقابل البقاء ليس الاّ..

صدقوني،
لم يكن عامًا جيدًا، أو سعيدًا..
لقد كان عام الضرائب والضرائب والضرائب والمزيد من الضرائب، عام الجزية بينما يدفعها الخائفون رغمًا عن حياتهم ووجودهم..

ولسوف يعلمون..

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك