الثاني من ديسمبر.. ثورة شعبية مرعبة ومستمرة للمليشيات الحوثية

ستظل ذكرى الثاني من ديسمبر تطارد المليشيات الحوثية، ولن يطول صبر الشعب، وسينتفض ضدها في لحظة مناسبة لاقتلاع جذور الجماعة المليشاوية الطارئة بفكرها الدخيل وسلوكها الشاذ عن الشعب وأعرافه وتقاليده.

يؤكد سياسيون أن ما تقوم بها المليشيات من تعسفات واعتقالات إنما هو دليل ما تعيشه المليشيات من توجس وخوف وقلق وشعورها بأن لعنات اليمنيين وشبح الثاني من ديسمبر يطاردها في كل حين، لهذا تسعى بكل الوسائل والطرق تأخير نهايتها ومصيرها المحتوم.

وبعد سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة ومفاصل الدولة وفرار شركائها في أزمة 2011، نجح المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح في كبح أجندة الحركة الحوثية الرامية لاختراق الصف الجمهوري وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي وتغيير قناعاته الدينية والفكرية والوطنية.

ولعل أهم المحطات التي مثَّل فيها المؤتمر حجر عثرة أمام مساعي المليشيات الحوثية تتمثل في إفشاله الجهود الحوثية لتغيير المناهج التربوية والتعليمية وفشلها في فرض صرختها في المدارس وفشلها في إجبار الموظفين في الدوائر الحكومية على المشاركة في دوراتها التعبوية، وكان كل هذا الرفض الشعبي يتكئ على ثقل الزعيم علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام.

وأمام النجاحات المتنامية للمؤتمر الشعبي العام في تمتين الصف الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية، قررت المليشيات التصعيد والمواجهة وإصدار بيانات استفزازية واكبها سلوك استفزازي من مليشياتها على الأرض في تصعيد بشكل مدروس ينبئ عن قرار تم اتخاذه بتفجير الوضع في صنعاء.

ومثلت انتفاضة الثاني من ديسمبر، التي أوقد جذوتها الزعيم علي عبدالله صالح في وجه المليشيات أول انتفاضة من داخل مناطق الحوثيين، محطة مرعبة قال الشعب فيها كلمته بانه لا كهنوت ولا ولاية ولا لصوص وطن مهما كانت التضحيات.

وستظل كل ذكرى من عمر الانتفاضة، مناسبة لاستلهام البطولات التي سطرها أنصار الانتفاضة حرفاً حرفاً من أفواه البندقية لتكون أمل الشعب التواق لاستعادة دولته وتخليصه من شرور عصابة الحوثي الكهنوتية.

وتقوم مليشيا الحوثي باستنفار أجهزتها المليشياوية في صنعاء تخوفاً من حراك شعبي يجري بالتزامن مع ذكرى ديسمبر.