احتجاج تركي بعد حادثة "السفينة المشبوهة" بالمتوسط

أعلنت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، استدعاء مبعوثي الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا احتجاجا على محاولة تفتيش سفينة تركية في عرض البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت ، أنها قدمت للسفراء الثلاثة مذكرات احتجاج على محاولة تفتيش سفينتها معتبرة ذلك خرقا للقانون الدولي.

ويأتي تحرك الخارجية التركية، فيما قال الجيش الألماني، يوم الاثنين، إن تركيا منعتتعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.

ونقلت رويترز عن متحدث عسكري ألماني، أن جنودا من"هامبورغ" صعدوا على متن السفينة التركية "روزالينا-إيه" خلال الليل، لكنهم اضطروا لعدم القيام بعمليات التفتيش وانسحبوا بعد أن قدمت تركيا احتجاجا للمهمة الأوروبية.

وأكدت تركيا ما ذكرته ألمانيا، في وقت سابق، بأنها منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من إجراء تفتيش كامل لسفينة شحن تركية اشتبهت القوات في أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.

وكانت الفرقاطة تعمل في البحر المتوسط في إطار مهمة إيريني التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الفصائل المتحاربة في ليبيا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية "بحلول الوقت الذي غادر فيه الجنود السفينة، لم يعثروا على أي شيء مثير للريبة".

وفي يوليو 2020، طالب الاتحاد الأوروبي تركيا بالتوقف عن التدخل في ليبيا، واحترام التزامها بحظر السلاح المفروض على ليبيا من الأمم المتحدة، منذ سنوات.

وتدعم أنقرة حكومة فايز السراج عبر تسليح ميليشيات تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، بالإضافة إلى نقل الأسلحة وآلاف المرتزقة من سوريا للقتال ضد الجيش الوطني.

وكانت سفينة الحاويات قد غادرت ميناء جمليك التركي بالقرب من مدينة بورصة الأسبوع الماضي، وشوهدت آخر مرة قبالة أثينا متجهة إلى الجنوب الغربي صوب ليبيا، وفقا لبيانات "ريفينيتيف أيكون".