دعا إلى محاسبة الجناة.. الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 44 صحافياً في اليمن منذ العام 2010

أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين، مقتل 44 صحافياً في اليمن منذ العام 2010 حتى نهاية سبتمبر من العام 2020، أغلبهم قتلوا نتيجة الحرب التي افتعلتها المليشيا الحوثية الموالية لإيران.

وقال الاتحاد، في بيان حديث له، إن هناك عدداً من العوامل التي تعطل اتخاذ إجراءات قضائية ضد قتلة الصحفيين منها الحرب، وحالة عدم الاستقرار، وتعدد السلطات في ظل غياب مؤسسات موحدة للدولة، وانتشار مشاعر العداء تجاه الصحافة والصحفيين، وغياب السلطة القضائية المستقلة.

وأشار إلى أن الإعلاميين اليمنيين، يعانون بشكل يومي من الإصابات والاعتقالات التعسفية ويواجهون التهديدات والتقييد، وتعليق للرواتب، كما يتعرضون لهجمات متواصلة على مقار مؤسساتهم الإعلامية، ويمارسون الرقابة الذاتية خوفاً من الانتقام.

وقال إن نقابة الصحفيين اليمنيين، رصدت 88 حالة انتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى نهاية أيلول/سبتمير من العام الجاري، تنوعت بين الاعتقال والتهديد والاعتداء والقتل ومنع من التغطية، إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل.

وسجل الاتحاد الدولي للصحفيين منذ بداية عام 2020 مقتل مصورين صحفيين هما بديل البرهومي في 18 كانون الثاني/ يناير بقصف لجماعة الحوثي، ونبيل القطيعي مصور وكالة فرنس برس على يد مجهولين أمام منزله على خلفية نشاطه الصحفي.

وفي العام 2019 قتل صحفیان اثنان ھما الإعلامي زیاد الشرعبي الذي قتل في التاسع والعشرین من ینایر 2019م في انفجار دراجة ناریة استھدفته ومراسل صحفي أثناء قیامھما بمھمة صحفیة في المخا، وتوجه اصابع الاتھام صوب جماعة الحوثي، كما قتل المصور غالب بلحش في شھر مایو بعد استھدافه من قبل مسلحي الحوثي. بحسب الاتحاد.

وأضاف أن "44 صحفياً قتلوا في اليمن بين الفترة الممتدة من عام 2010 إلى غاية أيلول/سبتمبر 2020 ولا يزال 20 صحفيا مخطوفا في عداد المفقودين، بينما حكم على اربعة صحفيين "بالإعدام بتهمة الخيانة والتجسس لصالح دول اجنبية" في محاكمات تعسفية تابعة لمليشيا الحوثي.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى محاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب، مشيدا بدور نقابة الصحفيين اليمنيين في متابعة وتوثيق الانتهاكات المستمرة للإعلاميين في اليمن والذي يعتبر ضروريا من أجل تحقيق العدالة.