بريطانيا تدعم قبرص في أزمة المتوسط.. وتستعرض قوتها البحرية

بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الجمهورية القبرصي نكوس انستسيادس، مساء الثلاثاء، أزمتي ليبيا وشرق المتوسط.

وأعرب جونسون عن دعم بريطانيا لموقف قبرص في أزمة شرق المتوسط حيث يتصاعد التوتر بين أثينا ونيقوسيا من جهة، وأنقرة من جهة أخرى.

يأتي هذا بعدما قامت البحرية البريطانية بأكبر انتشار لها قبالة قبرص منذ عقود، لإثبات وجودها في المنطقة المضطربة والتأكيد على ما قال المسؤولون إنه التزام بريطانيا بدعم أمن أوروبا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأجرت قوة ضاربة مكونة من ثلاث سفن متمركزة حول سفينة البحرية الملكية البريطانية "إتش. إم. إس. ألبيون"، الثلاثاء، مناورات مشتركة مع سفينة دورية ومروحيات قبرصية والفرقاطة الفرنسية "جان بارت" قبالة بلدة ليماسول القبرصية الساحلية.

وشارك في الجزء الرئيسي من التدريبات القوات الخاصة القبرصية ومشاة البحرية الملكية البريطانية، من خلال الصعود على متن سفينة يُفترض أنها مخطوفة - وفق المحاكاة - عن طريق النزول السريع من المروحيات المحلقة، أثناء مجيء القوارب السريعة الصغيرة عالية المناورة إلى جانب السفينة.

وفي هذا الصدد، قال نائب قائد القوة البريطانية الضاربة القبطان فيل دينيس لوكالة "أسوشيتد برس": "تقوم المملكة المتحدة بدورها لإثبات التزامنا بسلامة وأمن الأوروبيين أثناء العمل مع حلفائنا وشركائنا في حلف الناتو".

وأفاد مسؤولون عسكريون بريطانيون بأن التدريب المشترك مع القوات القبرصية أظهر أيضاً التزاماً مشتركاً بالاستقرار الإقليمي وتصميماً على تعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية.

وقال دينيس: "قبرص شريك مهم للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة في شرق البحر المتوسط ومنطقة البحر المتوسط بشكل عام"، مضيفاً أن المناورات تتيح "فرصة عظيمة لنا لرؤية وتجربة فهم ومعرفة بعضناً بعضاً".

واحتفظت المملكة المتحدة بقاعدتين عسكريتين في قبرص بعد استقلال الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط عن بريطانيا عام 1960.

وتأتي المناورات وسط استمرار التوترات مع تركيا المجاورة بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز حول قبرص المنقسمة بسبب الحرب.