مظاهرات العراق: أنباء عن إصابة العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين ببغداد

قالت مصادر أمنية عراقية، الأحد، إن 37 متظاهرا و 14 من قوات الأمن أصيبوا بجروح في اشتباكات خلال تظاهرات شهدتها بغداد، فيما قال متحدث عسكري إن "محسوبين" على المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية باتجاه قوات الأمن وجرحوا عددا كبيرا منهم.

وقالت المصادر التي تحدثت لموقع "الحرة" إن معظم الإصابات في صفوف المتظاهرين كانت بسبب العصي التي استخدمتها قوات حفظ النظام (مكافحة الشغب سابقا) بينما كانت أغلب إصابات عناصر الأمن بسبب الحجارة التي يرميها المتظاهرون.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، إن "مجموعة محسوبة على المتظاهرين قامت برمي رمانات يدوية على القوات الأمنية المكلفة بتأمين التظاهرات مما أدى إلى جرح إثنين من الضباط و٣٠ من منتسبي فوج طوارئ الثاني".

وأضاف رسول أن "هذه المجموعة مازالت ترمي الأجهزة الأمنية بقناني الملتوف في جسري الجمهورية والسنك ببغداد".

و "الرمانات" هي التسمية العراقية للقنابل اليدوية المكورة التي ترمى باليد، فيما يعني "الملتوف" أو "المولوتوف" الزجاجات الحارقة.

وخرج عراقيون لساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة في بغداد، لتجديد احتجاجهم على عجز السلطات عن تنفيذ الإصلاحات ومحاسبة المتورطين بقمع التظاهرات التي تعرضت لها ثورتهم منذ العام الماضي.

وتفاعل عراقيون مع الذكرى الأولى لـ "ثورة تشرين" في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع التظاهر ات.

ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد المستشري في العراق، الذي يعد ثاني بلد منتج للذهب الأسود في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

كانت شرارة الاحتجاجات، انطلقت في 1 أكتوبر 2019 بشكل عفوي، حيث تنتقد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أكثر من موالاتها للشعب العراقي.

وكان الجيش العراقي دعا عبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الأحد، المتظاهرين إلى عدم التظاهر خارج ساحة التحرير ببغداد، والتعاون مع الأجهزة الأمنية.

ورفع المتظاهرون صورا لضحايا الانتفاضة الشعبية في ساحة التحرير الرئيسية.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قال في كلمة متلفزة بمناسبة حلول الذكرى الأولى للثورة، إن "هدف الحكومة الأساسي هو التحضير لانتخابات حرة عادلة ونزيهة"، مضيفا أن حكومته متمسكة بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات المبكرة، والتي من المفترض أن تجرى في يونيو المقبل.