إسرائيل تقصف غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوبها بعد العثور على نفق يمتد إلى أراضيها

قصف الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء غزة ردا على إطلاق صاروخ باتّجاه أراضيها، بعد العثور على نفق محفور في القطاع الفلسطيني يؤدي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي الثلاثاء "أغارت مقاتلات ومروحية حربية قبل قليل على منشأة تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة ردًا على اطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع نحو اسرائيل في وقت سابق مساء اليوم".

وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن ضربتين على موقعين لحماس في خان يونس ودير البلح.

ودوت صفارات الانذار في منطقة بجنوب اسرائيل متاخمة للقطاع قبل سقوط الصاروخ الذي لم تتبن اي جهة حتى الآن إطلاقه.

وقال الجيش في بيان "اعترض نظام القبة الحديدية للمضادات الجوية الصاروخ".

وجاء ذلك بعيد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس العثور على "نفق يمتدّ عشرات الأمتار" حُفر انطلاقا من خان يونس" في جنوب قطاع غزة ويؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.

وجاء في تغريدة بالعربية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن النفق "تم رصده في منطقة ضمن الأراضي الإسرائيلية عبر نظام استشعار تحت الأرض مثبت قرب السياج الأمني الذي أقامته الدولة العبرية ويفصلها عن غزة".

وأكد كونريكوس أن النفق لم يتجاوز السياج مشيراً إلى أنه لا يمثل مخاطر على المناطق الإسرائيلية وسيتمّ تدميره قريباً.

لكنه اعتبر أنه يشكل "انتهاكاً للسيادة الإسرائيلية" مضيفاً أنه تم العثور على حوالى عشرين نفقاً من غزة منذ صيف العام 2014.

وقال كونريكوس "لا نعرف في هذه المرحلة أي تنظيم إرهابي حفر النفق" مضيفاً "لكننا نحمّل حركة حماس مسؤولية كل نشاط يصدر من قطاع غزة".

وتعليقا على هذا الامر، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "مواصلة التحرك (...) من أجل أمن اسرائيل وضد أي محاولة لمهاجمة سيادتنا أو مواطنينا".

ويقع القطاع الذي تحاصره إسرائيل تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تصنفها الدولة العبرية منظمة "إرهابية".

وخاضت حماس وإسرائيل منذ 2007 ثلاث حروب.

وفي آب/أغسطس كثفت حماس التي تحكم غزة منذ 2007 إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ باتجاه إسرائيل التي ردت بشن ضربات جوية على مواقع للحركة.

ولكن توصل الطرفان إلى اتفاق في أيلول/سبتمبر بوساطة قطرية، ينص على وقف الأعمال الحربية واحياء هدنة هشّة قائمة منذ عام ونصف عام جرى التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة ومصر.