مشادة بين وزير الدفاع وعلي محسن في لقاء مع الرئيس بسبب عمران ولواء القشيبي

تصاعدت الأزمة بين وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع، اللواء الركن على محسن الأحمر، على خلفية وضع اللواء 310 مدرع، ومشاورات حول نقله من مدينة عمران، تنفيذاً لبند غير معلن في اتفاق إيقاف الحرب هناك، الأربعاء الماضي، بين مسلحي جماعة الحوثي، وأفراد هذا اللواء الموالي للأحمر، والمسنود بمسلحين من التجمع اليمني للإصلاح.

وقالت صحيفة "الشارع" الصادرة السبت، نقلاً عن المصدر العسكري الرفيع، إن علي محسن طلب من رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، منتصف الأسبوع الماضي، نقل هذا اللواء إلى معسكر اللواء 312 مدرع في محافظة مأرب، ونقل اللواء الأخير إلى مدينة عمران، وهو المقترح الذي رفضه الرئيس هادي، ووزير دفاعه؛ كون اللواء 312 مدرع يتبع "محسن"، ونقله إلى عمران لن ينهي الأزمة هناك، بل سيفجر الأوضاع هناك.

وأكد المصدر أن اللواء 312 مدرع، الذي يقوده العميد عبد الرب الشدادي، هو أحد ألوية الفرقة الأولى مدرع المنحلة، التي ما زال "محسن" يتمسك بها، ويرفض تنفيذ قرار جمهوري صدر في 18/4/2013م، وقضى بحل قوات هذه الفرقة، وقوات الحرس الجمهوري.

وأوضح المصدر، أن علي محسن طرح على الرئيس هادي مقترحاً ثانياً يتمثل في نقل اللواء الرابع مدرع، التابع لقوات الاحتياط، من معسكر السواد، الواقع في المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، إلى مدينة عمران للتمركز هناك بدل اللواء 310 مدرع، ونقل اللواء الأخير إلى معسكر السواد بدل اللواء الرابع.

وفيما أفاد المصدر بأن الرئيس هادي ووزير دفاعه رفضا المقترح الثاني الذي قدمه علي محسن؛ قال إن مشادة وقعت جراء ذلك بين "محسن" ووزير الدفاع.

وقال المصدر: " وزير الدفاع اقترح للرئيس هادي نقل اللواء 310 مدرع من مدينة عمران إلى مأرب، وتعيين قيادات جديدة له بدلاً عن العميد حميد القشيبي، الموالي لعلي محسن، ونقل اللواء 14 مدرع من مأرب إلى عمران، أو نقل اللواء الرابع مدرع من صنعاء إلى عمران".

وأضاف المصدر: " مساء الاثنين الماضي، التقى رئيس الجمهورية بوزير الدفاع واللواء علي محسن، الذي تمسك بالطلبين الذين قدمهما بشأن نقل اللواء 310 مدرع من عمران، ورفض مقترحي وزير الدفاع، ومقترح قدمه الرئيس هادي ويقضي بنقل اللواء 33 مدرع، الذي يقوده العميد عبد الله ضبعان، إلى عمران".

وتابع: " حسب المعلومات الموثوقة، فقد حدث في هذا اللقاء، توتر ومشادة بين علي محسن ووزير الدفاع الذي غضب وقال لعلي محسن إنه يجب عليه أن يمتثل لقرارات الدولة، وأنه هو وزير الدفاع، وهو من يقرر أين ينقل لواء القشيبي".

وذكر المصدر أن علي محسن رد على وزير الدفاع بالقول إنه يتحدث مع رئيس الجمهورية، وأنه " كمنفذ يأخذ أمره مع الرئيس". وطبقاً للمصدر فقد غادر الوزير اللقاء غاضباً، ولم يتوصل الرئيس هادي، حتى مساء الجمعة، إلى قرار بشأن وضع اللواء 310 مدرع.

وهناك أزمة غير معلنة بين علي محسن ووزير الدفاع الذي يتعرض لحملة إعلامية من صحيفة تابعة لـ"محسن"، تنشر منذ أكثر من أسبوع، ملصقاً تطالب فيه برحيل وزير الدفاع من موقعه وتتهمه بالتآمر مع الحوثيين للسعي لإضعاف ما تسميه "الشمال".