ذمار.. وفاة طفل يتيم متأثراً بعضة كلب في ظل انتشار مخيف للكلاب الضالة وتجاهل سلطة الحوثيين
توفي طفل يتيم متأثراً بعضة أحد الكلاب الضالة والمنتشرة بشكل كبير في عدد من الحارات والشوارع بمحافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.
مصادر محلية قالت لـ"خبر" للأنباء، إن الطفل اليتيم "محمد السنباني"، لا يتجاوز العاشرة من العمر، توفي متأثراً بعضة كلب، بعد شهر من عضه، في إحدى الحارات بمدينة ذمار.
وقالت المصادر، إن الطفل يتيم الأب، وحالتهم المادية صعبة، ما صعب على والدته نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، فكانت الصدمة بالنسبة لوالدته عندما توفي ابنها متأثراً بعضة الكلب، والتي تعرضت لصدمة عصبية أدخلتها في غيبوبه.
وبحسب إفادات عدد من أهالي الحي، فإن الطفل "محمد"، كان يهتم بإطعام القطط، حيث كان يحرم نفسه من المصروف لشراء جعالة، لكي يطعم بها القطط الجائعة في الحي.
بدوره أكدت مصادر محلية متطابقة في عدد من الحارات لمراسل وكالة "خبر"، أن هناك عشرات الأطفال توفوا خلال الأشهر الماضية في عدة أحياء، بعضات الكلاب المسعورة المنتشرة في الحارات والشوارع بمدينة ذمار.
وأضافوا، إن حادثة "محمد" ليست الأولى ولا الأخيرة، فهناك العديد من هذه الحوادث، في ظل غياب السلطة المحلية، التي وجه إليها المواطنون مناشدات لإنقاذ حياة الأطفال، لكن لا حياة لمن تنادي.
قيادات المليشيات الحوثية هي الأخرى منعت المستشفيات من الإفصاح عن ضحايا الكلاب الضالة، واكتفت بالوعد لوضع حل لانتشار تلك الكلاب التي تهدد حياة الأطفال، ولكنها وعود زائفة للتهدئة فقط، ولا وجود لأي عمل أو تنفيذ في الواقع.
وبالرغم من وجود مخصصات كانت معتمدة في الحكومات السابقة، وتتم حملة مواجهة بين الحين والآخر، إلا أن المليشيات أوقفت الحملات بسبب نهبها للمخصصات المعتمدة من الدولة، بالإضافة إلى نهبها للمخصصات المقدمة من المنظمات الدولية.
الجدير بالذكر أن مثل عمليات النهب تلك هي عادة للمليشيات الحوثية، منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة بصنعاء، ولا يمكنها أن تتخلى عنها، فكيف لعصابة عملت على تجويع الشعب اليمني وقتله بشتى الجوانب أن تدير دولة، وهي فاشلة.