الفيروس يبدأ رحلة ما بعد المليون وفاة

بدأ فيروس {كورونا} المستجد مرحلة ما بعد المليون وفاة حول العالم أمس، في ارتفاع جديد من الإصابات ومخاوف من موجة ثانية تكون أكثر قسوة من الموجة الأولى.

وبحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة حتى ظهر أمس الاثنين، تسبب فيروس {كورونا} بوفاة ما لا يقل عن 1,002,036 شخصاً في العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول). والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات (204,762) والإصابات (7,116,456) وتليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة.

وتجاوزت الهند عتبة ستة ملايين إصابة بالفيروس الاثنين. ويمكن للبلاد خلال الأسابيع المقبلة، أن تتجاوز الولايات المتحدة لتصبح الدولة الأكثر تضرراً من حيث عدد الإصابات بالوباء في العالم. ولدى الهند معدل وفيات أقل بكثير من الدول الأخرى الأكثر تضرراً مع ما يقرب من 100 ألف وفاة حتى الآن، أي أقل من نصف عدد الوفيات البالغ 205 آلاف المسجل في الولايات المتحدة التي تضم ما يقرب من ربع الوفيات في العالم، فيما سجلت البرازيل 140 ألف وفاة.

وأكد الناطق باسم أنجيلا ميركل الاثنين أن المستشارة الألمانية تشعر بقلق شديد حيال الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بفيروس {كورونا} في ألمانيا، داعياً السكان لالتزام التدابير الصحية الصارمة.

وحذّرت ميركل الاثنين خلال لقاء مع كبار المسؤولين في حزبها من أن أعداد الإصابات الجديدة التي تصل حالياً إلى حوالى ألفين يومياً، قد تصبح 19200 يومياً بحلول عيد الميلاد إذا استمر الاتجاه «على هذا النحو»، وفق مصادر في الحزب.

وقدّمت في البرلمان الفرنسي الاثنين خطة لتعافي الاقتصاد من آثار الوباء بقيمة 100 مليار يورو من بينها 37,4 مليار على شكل منح أوروبية. وأضافت الوكالة الفرنسية أن الحكومة تتوقع أن ينتعش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8 في المائة العام 2021 بعد الانكماش التاريخي المتوقع أن يصل إلى 10 في المائة هذا العام.

وفي أول سفينة سياحية ترسو في اليونان منذ رفع تدابير الإغلاق التي فرضت لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، ثبتت إصابة عشرات من أفراد الطاقم بفيروس كورونا. وقد أجري اختبار {كورونا} على حوالى 150 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 666 وتبيّنت إصابة العشرات منهم بالوباء. وقد تم عزلهم على متن السفينة.