تقرير حقوقي يستعرض بالأرقام حصاد 5 أعوام من جرائم مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مأرب

كشف تقرير حقوقي أن إجمالي هجمات مليشيا الحوثي الصاروخية والمدفعية المختلفة على محافظة مأرب تجاوزت الـ (1000) هجوم، خلال الفترة بين أبريل 2015 وحتى يوليو 2020م" أخطرها تلك الهجمات التي استخدمت فيها الصواريخ الباليستية.

وأكد التقرير الذي أعدته "يمن رايتس للحقوق والتنمية" و"حماية للتوجه المدني" و"شاهد" وهي ثلاث منظمات حقوقية تعمل في محافظة مأرب، أن مليشيا الحوثي استخدمت في هجماتها "الصواريخ الباليستية، صواريخ الكاتيوشا، الصواريخ الحرارية، المقذوفات، والطائرات المسيرة المفخخة" خلفت (1363) جريمة بحق المدنيين.

وأوضح التقرير، أن الهجمات الحوثية على مدينة مأرب، طيلة الخمس سنوات الماضية تسببت بمقتل (340) مدنياً وإصابة (578) آخرين، فضلا عن تسببها في تدمير (347) الممتلكات الخاصة و(98) من الممتلكات العامة.

وقال التقرير إن مليشيا الحوثي استهدفت محافظة مأرب، خلال فترة الخمس السنوات الماضية بـ(288) صاروخا بالستيا، منها (224) من تلك الصواريخ اعترضتها منظومة الدفاعات الجوية "باتريوت" التابعة للتحالف العربي و(64) منها سقطت على أحياء سكنية.

وبحسب إحصائيات تلك المنظمات فإن الهجمات الحوثية بالصواريخ البالستية أدت إلى مقتل (132) مدنياً، وإصابة (127) آخرين بينهم (11) امرأة و(12) طفلاً.

وكما نفذت مليشيا الحوثي خلال الفترة نفسها هجمات صاروخية بـ"الكاتيوشا" على المدينة، بعدد هجمات بلغت (495) هجمة، منها (232) صاروخاً سقطت على أحياء سكنية.

اما صواريخ الكاتيوشا الحوثية، التي سقطت على منازل المواطنين في الأحياء السكنية والمناطق الآهلة أدت - بحسب التقرير - إلى مقتل (147) مدنياً وإصابة (340) آخرين، بينهم (45) امرأة و(82) طفلاً.

وتسببت ما لا يقل عن (86) قذيفة مدفعية من أصل (103) قذائف مدفعية أطلقتها مليشيا الحوثي على مناطق آهلة بالسكان وأعيان مدنية في المحافظة خلال الفترة ذاتها، بمقتل (45) مدنيا، وإصابة (93) آخرين بينهم (11) امرأة، و(24) طفلاً.

وفي سياق ما أورد التقرير فإن (8) مدنيين بينهم (4) نساء وطفلان قتلوا بقصف لمليشيا الحوثي الانقلابية بالصواريخ الحرارية، التي استخدمتها في استهداف مناطق المدنيين خلال ذات الفترة.

وأوردت إحصائيات التقرير تعرض (370) منشأة سكنية وتجارية لأضرار كلية وجزئية، وكذا (260) منشآت تعليمية وصحية ومساجد ومعالم أثرية للقصف بالصواريخ الحوثية بينها (24) منشاة تعليمية و(20) منشاة صحية و(28) مسجدا، و(5) معالم أثرية.

وفي مستشفى في عدن ، تحدثنا إلى فتاة صغيرة تدعى جميلة التقطت لغمًا مخبأًا في الحقل حيث كانت تلعب هي وأصدقاؤها.

والدها لديه 13 طفلاً آخر. لا يتذكر كم عمرها لكنها تبدو صغيرة جدًا بالنسبة لنا ، ربما في الثامنة.

تخبرنا بصوت هادئ طفولي كيف رأت الشيء والتقطته لتنظر إليه.

في غضون ثوان ، انفجرت في وجهها ، ودمرت يدها اليمنى وأرسلت شظايا في وجهها ، وأغمي عليها في عينها اليمنى.

يخبرنا الدكتور أمين النقيب "لم يبق شيء من يدها".

"لقد فقدت الكثير من الدماء. إنها معجزة نجت حتى نكون صادقين. لم نتوقع منها أن تنجح في هذه العمليات."

الآن هو قلق من أن فتاة صغيرة لديها الكثير بالفعل ضدها ستعيش وتزدهر في هذا البلد الفقير الذي مزقته الحرب.

يقول: "لا أعرف. لا أعرف".

"الحياة صعبة للغاية بالفعل على الجميع في اليمن. ليس لدي أي فكرة عن كيفية قدرة جميلة على التأقلم".