رئيس وزراء أرمينيا يحذر من مغبة أي تدخل تركي في الصراع مع أذربيجان

دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي يوم الأحد إلى ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ، في تبادل للتصريحات اللاذعة مع أنقرة.

ووجهت تركيا، الحليفة لأذربيجان، انتقادات حادة في وقت سابق يوم الأحد لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات هذا الصباح بين قوات البلدين وقالت إن أرمينيا عقبة أمام السلام وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.

وقال باشينيان إن من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة.

الى ذلك،  رصدت مراكز سورية انتقال أعداد من "المرتزقة" المدعومين من تركيا إلى أذربيجان للمساهمة في "حماية المراكز الحدودية" في حال اندلاع نزاع مع أرمينيا المجاورة.

واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر أذربيجانيتين، كما أسفرت المواجهات العنيفة بين جيشي البلدين عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفاد مسؤولون أرمنيون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الدفعة الأولى من المقاتلين السوريين، ينتمون - على الأغلب- إلى فصيلي "السلطان مراد والعمشات"، وصلت بالفعل إلى أذربيجان للقتال إلى جانب القوات الأذرية ضد أرمينيا.

وانتقلت الدفعة الأولى، بحسب المرصد السوري، من عفرين شمال غرب حلب، مقابل مبالغ مادية تصل إلى 1500 – 2000 دولار أميركي للشخص الواحد.

وتعزز تركيا نفوذها العسكري سواء بالتواجد المباشر، أو من خلال مرتزقة مدعومين منها (أغلبهم سوريون) تقوم نشرهم في مناطق صراع مثل ليبيا، التي أصبح لتركيا دور كبير في صياغة القرار فيها بعد انتشار المرتزقة وتقديم دعم عسكري لحكومة السراج التي تقاتل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

كما تتواجد تركيا في مناطق شمال العراق، وشمال غرب سوريا، ويبدو اندفاعها في أذربيجان محاولة للامتداد في اتجاه مختلف.

وتمتلك تركيا حدودا طويلة نسبيا مع أرمينيا، وأيضا تاريخا من العداء يمتد إلى مئات السنين.