«خلية داعشية» في ألمانيا كانت مهتمة بمدرسة «طيران شراعي»

سلطت معلومات قدمها الادعاء العام الألماني، في محاكمة خلية «داعشية» مشتبه بها، الضوء على احتمال لجوء مؤيدين لهذا التنظيم الإرهابي إلى استخدام طائرات سلاحاً في عمليات محتملة؛ الأمر الذي يعيد إلى الأذهان الهجمات التي نفذها أفراد تنظيم إرهابي آخر؛ هو «القاعدة»، بطائرات مدنية مخطوفة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)» عن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا تأكيده، يوم الثلاثاء، أن خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» استعلمت عن رحلات طيران شراعي في مدارس جوية بولاية شمال الراين - فيستفاليا. وقال مسؤول بالادعاء العام في جناح مشدد الحراسة بالمحكمة الإقليمية العليا بمدينة دوسلدورف، إن أفراد خلية من الطاجيك المشتبه بانتمائهم إلى «داعش» كانوا مهتمين بطائرات من دون طيار وصنع قنابل.

وأشارت الوكالة الألمانية إلى بدء المحاكمة الأولى ضد أحد أعضاء الخلية المشتبه بها، وهو رجل في الثلاثين من العمر ويتحدر من مدينة فوبرتال. وأوضحت أن المشتبه به التزم الصمت تجاه الاتهامات المنسوبة إليه، مضيفة أنه يُشتبه في أن المتهم كان يخطط لشن عمليات قتل وهجمات إرهابية بمساعدة أشخاص آخرين. كما أنه متهم بتمويل الإرهاب.

وكانت السلطات الألمانية أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي اعتقال 5 من الطاجيك المشتبه بانتمائهم إلى «داعش» بشبهة التخطيط لشن هجوم على قوات أميركية متمركزة في ألمانيا. واعتُقل 4 من أعضاء الخلية في عمليات دهم نُفّذت فجر يوم 15 أبريل بولاية شمال الراين - فيستفاليا، فيما اعتُقل المشتبه به الخامس في وقت سابق.

وقال الادعاء إن المشتبه بهم التحقوا بـ«داعش» في يناير (كانون الثاني) 2019 وكانوا في البداية يخططون لتنفيذ هجمات في بلدهم الأصلي، طاجيكستان، لكنهم حوّلوا أنظارهم إلى ألمانيا بعد تلقيهم تعليمات من قياديين رفيعي المستوى في «داعش» في كل من سوريا وأفغانستان. وخطط الخمسة لهجمات ضد قواعد عسكرية أميركية، وطلبوا بالفعل شراء أجزاء تدخل في صناعة المتفجرات من خلال شبكة الإنترنت. وإضافة إلى ذلك، يشتبه الادعاء بأنهم خططوا لاغتيال أشخاص يعدّونهم منتقدين للإسلام.

لكن اهتمام أفراد الخلية بمدرسة الطيران لم يُكشف عنه، كما يبدو، سوى الثلاثاء، في بداية جلسات محاكمة أحد أفراد الخلية. وليس واضحاً ما إذا كان هذا الاهتمام بالطيران الشراعي أو المسيّر (درون) يشكّل جزءاً من أدلة الادعاء ضد الطاجيك، لكنه يعيد إلى الأذهان مخاطر لجوء جماعات إرهابية إلى تدريب عناصرها على قيادة الطائرات أو التحكم في الطائرات المسيرة. وسبق لتنظيم «داعش» أن استخدم الطائرات المسيرة بهجمات في كل من سوريا والعراق.