مخاوف من طفرة جينية لكورونا في إيران.. وأكثر من 90 % من الطلاب يرفضون الذهاب للمدارس

في الوقت الذي حذرت فيه من "طفرة جينية، وتفشٍ سريع" لكورونا خلال الموجة الثالثة، أعلنت وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيرانية عن انخفاض حضور الطلاب في الفصول الدراسية إلى أقل من 10 في المائة.

وقال مساعد وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر (أيلول): "للأسف نشهد حاليًا تراجعًا في الالتزام بالإرشادات الصحية المتعلقة بكورونا، رغم حقيقة أن الطفرة الجينية الأخيرة لفيروس كورونا وقوة انتشاره المتزايدة، تثير القلق". كما حذر من "انتقال الفيروس بين أفراد الأسرة".

وفي الوقت نفسه، أعرب علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، عن قلقه من انتشار الموجة الثالثة لكورونا "أسرع بكثير" من الموجات السابقة.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، أعلن عن زيادة عدد المرضى الراقدين في المستشفيات، مقارنة بالعيادات الخارجية، مضيفًا أن عدد الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة في الموجة الثالثة قد ارتفع مقارنة بالسابق.

ودعا المسؤول في مقر مكافحة كورونا إلى مزيد من القيود، بما في ذلك الحد من السفر والتجمعات وتواجد الأشخاص في الأماكن المغلقة.

إن تأخر مسؤولي وزارة الصحة في الإعلان عن الوضع الحرج، يأتي في وقت أكد فيه خبراء ومسؤولون في هذا المجال، في وقت سابق، مرارًا وتكرارًا على ضرورة فرض القيود ومنع "الحداد" في شهرمحرم، ‌ ومنع سفر المواطنين، وإعادة فتح المدارس.

وفي هذا الصدد، أكد علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة، أنه مع تفاقم تفشي كورونا، وصل عدد الطلاب الذين لا يذهبون إلى فصول الدراسة إلى أكثر من 90 في المائة.

وقال رئيسي لوكالة أنباء "إرنا": "المدارس فارغة في طهران، والمدن الكبرى الأخرى. في بداية إعادة فتح المدارس، عندما لم يكن الحضور طوعيًا، ذهب حوالي 15 في المائة من الطلاب إلى المدارس، والآن انخفض هذا الرقم إلى أقل من 10 في المائة في طهران".

ومع ذلك، نفى وجود صلة بين إعادة فتح المدارس، وتزايد حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات، قائلاً إن هناك المزيد من القلق بشأن الجامعات والأقسام الداخلية.

وفي وقت سابق، انتقدت مينو محرز، عضوة المقر الوطني لمكافحة كورونا، إعادة فتح المدارس، قائلة إن العديد من المحافظات رفضت فتح مدارس في الوضع الحالي لتفشي كورونا و"عصت" أمر الوزير.