الثالث في أقل من شهر.. اليونان تعلن "السيطرة" على حريق اندلع في مخيم للمهاجرين

تمت "السيطرة" على حريق اندلع، مساء الأحد، في مركز لاستقبال طالبي اللجوء في جزيرة ساموس اليونانية، وفق ما أعلن مصدر أمني وجهاز الإطفاء.

وقال مصدر أمني إن "الحريق بات تحت السيطرة لكنّه أتى على حاويتين أو ثلاث (أماكن إقامة المهاجرين) من دون تسجيل أي إصابات".

وأعلن المكتب الإعلامي لجهاز الإطفاء أنه "تم إخلاء ثلاث حاويات احترازيا عندما اندلع الحريق".

وصرّحت مسؤولة في المكتب الإعلامي للجهاز لوكالة فرانس برس "عناصر الإطفاء منتشرون، لا خوف من تمدد الحريق".

ويأتي الحريق الذي اندلع نحو الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي (17,30 ت غ) بعد مرور عشرة أيام على اندلاع حريقين اجتاحا موريا، أكبر مخيم للمهاجرين في جزيرة ليسبوس، والأكثر اكتظاظا وبؤسا.

وبعدما شرّدهم الحريق مدى أيام، تم نقل القسم الأكبر من طالبي اللجوء الذين طلب منهم إخلاء المخيم أي نحو عشرة آلاف من أصل نحو 13 ألفا، إلى مخيم أقامته الحكومة بشكل عاجل قرب ميناء ميتيليني، أكبر مدن ليسبوس.

وعلى غرار موريا، يعد مركز الاستقبال في ساموس واحدا من خمسة مراكز من هذا النوع أقيمت إبان أزمة الهجرة، في العام 2015، في خمس جزر يونانية في بحر إيجه هي ليسبوس، وساموس، وكوس، وليورس، وخيوس، وذلك لكبح أعداد المهاجرين الوافدين إلى اليونان من تركيا المجاورة.

وظروف العيش صعبة في مخيم ساموس الأصغر حجما مقارنة بموريا والذي يستقبل نحو ستة آلاف شخص، علما أن طاقته الاستيعابية كانت تقتصر بادئ الأمر على استقبال 650 طالب لجوء.

ويفتقر المخيم لشروط النظافة ويشهد حرائق وصدامات بين المهاجرين.

وفرضت اليونان حجرا على مخيمات المهاجرين، اعتبارا من منتصف مارس، لاحتواء كوفيد-19، في حين رفعت العزل عن بقية أنحاء البلاد، اعتبارا من مطلع مايو.

وفاقم ذلك التوترات خصوصا في المخيمات المكتظة في الجزر حيث اقتصرت الإصابات على بضع عشرات، حتى مطلع سبتمبر.

ووفق السلطات سجّلت 21 إصابة بكوفيد-19 في مخيم ساموس إلى الآن.