تهم جديدة بإفساد الفيفا تلاحق قطر

يواجه الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وقطر مزاعم جديدة بالفساد بشأن منح الأخيرة تنظيم كأس العالم 2022.

ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد تقريرًا تقول فيه إنها حصلت على عدد كبير من الوثائق تبثت دفع القطري محمد بن همام، نائب رئيس فيفا السابق، لبعض المسؤولين ما مجموعه خمسة ملايين دولار مقابل دعم ملف قطر، لاستضافة نهائيات كأس العالم.

وتتضمن الوثائق، رسائل إلكترونية وخطابات وتحويلات مصرفية. ولكن الرسائل الالكترونية التي حصلت عليها "صنداي تايمز" تبين أن بن همام كان يسعى لكي تفوز بلاده بالمنافسة على التنظيم على الأقل عاما قبل إجراء التصويت لاختيار الدولة الفائزة.

وتقول "صنداي تايمز" إن استراتيجية بن همام كانت الحصول على دعم المسؤولين الأفارقة في الاتحاد الذين يشاركون في التصويت. وأشارت إلى أن بن همام، قام بدفع أموال للترينيدادي جاك وارنر والتاهيتي رينالد تيماري، عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا السابقين، عن اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا بهدف شراء دعمهم لملف قطر في المنافسة.

وكان تيماري، وهو من تاهيتي، ممنوعا من التصويت لأنه أوقف بسبب قضية رشوة، ولكن الصحيفة تقول إن بن همام وفر له الدعم المالي لتقديم استئناف قضائي لإلغاء قرار إيقافه حتى لا يصوت نائبه ديفيد تشانغ بدلا منه.

وتقول الصحيفة إن تشانغ كان سيمنح صوته لأستراليا، منافسة قطر، وكان غياب ممثل أقيانوسيا لصالح قطر في الانتخابات.

وتنفي لجنة ترشح قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 أن يكون بن همام قد سعى بتكليف منها لأن تفوز بلاده بتنظيم الحدث الأبرز في كرة القدم على مستوى العالم. وتصر على أن بن همام لم يقم باي دور رسمي لدعم ملفها، وكان تصرفه منفصلا.

وللحصول على رد على هذه المزاعم اتصلت الصحيفة البريطانية ببن همام لكن ابنه حمد العبد الله رفض الإدلاء باي تعليق. وتأتي هذه الاتهامات قبل أقل من أسبوعين على انطلاق نهائيات كأس العالم فى البرازيل.

يذكر أن الضغوط تزايدت على قطر عقب تقارير صحافية كشف أن العشرات من عمال البناء توفوا، وأن العمال لا يحصلون على ما يكفي من الطعام والمياه.

وتتعرض قطر لانتقادات من قبل منظمات حقوقية بخصوص ظروف عمل وإقامة العمال الوافدين الذى سيشاركون فى المشاريع الضخمة، استعدادًا لاستضافة مونديال 2022. (وكالات)